أكد المدير العام التنفيذي للشؤون التنفيذية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي ل«شمس»، أن السجل الوطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية الذي أطلق، أمس الأول، سيكون على مستوى المملكة وليس فقط على مستوى الحرس الوطني، مشيرا إلى أن السجل تبناه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الذي أطلق، أمس، ويعد أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، ومركزا وطنيا ساهم في وضع جميع الخطط وخصوصا قواعد البيانات والأخلاقيات الطبية في التبرع، كما سيكون داعما لجميع المتبرعين في هذا المجال. وأوضح عقب افتتاحه في فندق ماريوت الرياض، أمس، مؤتمر التوافق النسيجي والخلايا الجذعية من دم الحبل السري، أنه السجل الأول من نوعه في المنطقة بالرغم من وجود سجلات لمتبرعين بالخلايا الجذعية في أنحاء العالم تبلغ أكثر من 60 سجلا وتضم أكثر من 16 متبرعا، مضيفا أنه سيستثمر في هذا المجال كوادر وطنية مؤهلة يتم ابتعاثهم إلى المراكز الطبية المتخصصة في أمريكا وأوروبا لأجل الحصول على خبرات عالمية. وحول مدى التوافق مع أخلاقيات العمل الطبي وسرية المعلومات بالسجل الوطني، قال القناوي «هذه من أهم الأشياء التي بذلت فيها الشؤون الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية جهدا كبيرا بحيث يكون هناك تسجيل لهذه الأشياء وتوثيق لأخلاقيات المهنة والأخلاقيات الطبية، وكان ذلك بموافقة اللجان الخاصة في هذا المجال، بحيث يكون هناك نوع من الأهمية في وضع السجل بصورة تتناسب مع أخلاقيات المهنة وكذلك التعاليم الإسلامية، كما أن هناك لجانا وطنية لهذا المجال وتدعم السجل». وحول تسجيل متبرعين، أكد أن السجل أطلق، أمس، وسيكون هناك عدد من المتبرعين يتم تسجيلهم، وتتم المفاضلة والمطابقة للأنسجة بعد التسجيل «هذا يأخذ عادة وقتا، لكن بعد تكوين قاعدة البيانات سيكون هناك وضوح في استخدام السجل لجميع المرضى»، متوقعا أن يأخذ ذلك شهورا لعدم وجود الإمكانيات «أهمية التأكد والحرص والدقة في هذا المجال تدعو إلى أن يؤخذ الأمر بهذا الأسلوب». وذكر القناوي أن توفر القوى العاملة نحو زراعة الخلايا الجذعية ليست جديدة، وأن لها أكثر من عام و «حرصت الشؤون الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية على أن تكون هناك كوادر مؤهلة للحفاظ على هذه السجلات والمتبرعين ودعوتهم عند الحاجة لتطابق الأنسجة، فالكوادر مؤهلة جدا وجميع الأجهزة المستخدمة حديثة، والشؤون الصحية تحاول أن تكون دائما سباقة في أن يكون هذا حسب ما هو مخطط له ويتناسب فعليا مع المعايير العالمية في هذا المجال». وأوضح القناوي أن المؤتمر علمي رئيسي يدعم مجالا شبه حديث في الرعاية الطبية وهو موضوع زراعة الخلايا الجذعية، مبينا أن جميع ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال من المجالات المهمة في الرعاية الطبية حاليا تتبناه كثير من القطاعات الصحية والمستشفيات الكبيرة والشؤون الصحية «منذ عام تمت زراعة أكثر من 30 حالة بنجاح، وهناك دعم كبير لتوسعة هذا البرنامج ليخدم كثيرا من المرضى المحتاجين في هذا المجال، وهناك كذلك أهمية بحكم أن هذه النوعية من العلاج أو الزراعة خدمة لبعض الأمراض المستعصية مثل الأمراض السرطانية، كما أن المستقبل كبير وسيكون مشرقا للتطور في هذا المجال بالذات، وهو حاليا في مراحله البحثية لكنه في المستقبل سيكون له دور في الرعاية خصوصا في زراعة كثير من الأعضاء وسيغير الكثير من مفاهيمها». وقال القناوي إن المؤتمر إضافة كبيرة لتبادل الخبرات بين جميع المهتمين في المملكة وبالخبرات العالمية «الكثير من المدعوين للمؤتمر كان لهم مساهمات وحماس في هذا المجال، إضافة إلى أن جميع القطاعات الصحية والشؤون الصحية حرصت على دعمه من خلال تبني رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله فكرة إنشاء سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية لخدمة جميع المتبرعين وخصوصا الذين ليس لهم أقارب مطابقين لأنسجتهم، وبذلك تفتح المجال والخير للمرضى الآخرين والمتبرعين، ويتيح وضع قاعدة بيانية لجميع المساهمين»، مبينا أنه تم، أمس، بدء تسجيل المتبرعين من خلال فعاليات المؤتمر، كما سيبدأ كذلك في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، والدعوة مفتوحة للجميع. وأكد القناوي أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تشهد نقلة نوعية كبيرة ومتطورة مواكبة لما يشهده الوطن من نهضة في كل المجالات والتوسع في الخدمات الطبية المقدمة، وكذلك المنشآت والمرافق الطبية التخصصية والبحثية المتقدمة من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية للعديد من البرامج التي تهدف لرفع الكفاءة الصحية، منها إنشاء بنك الحبل السري، وحرصها كذلك على دعم برامج زراعة الخلايا الجذعية