أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا أكدت فيه أنه لم يعد هناك مجال للتهاون أو التسامح في تطبيق القانون والحفاظ على الأمن وحماية النظام العام. وأضاف البيان أن السلطات ستتصدى لمن سماهم «الموتورين والدخلاء المدفوعين من الخارج، الذين اندسوا بين المتظاهرين». واتهمت وسائل الإعلام الرسمية أشخاصا ملثمين، لم تحدد إلى أي جهة ينتمون، بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن دون تمييز. وأهابت بالمواطنين في درعا «عدم إيواء المجموعات المسلحة والإبلاغ عنهم فورا». وبث التليفزيون الرسمي شريط فيديو يظهر مجموعة من المسلحين الملثمين يطلقون النار، ووصفهم بأنهم «مخربون ومندسون». وفور بث الشريط، قام محتجون بإحراق المركز الإذاعي التليفزيوني في درعا. وجاء بيان الداخلية السورية بعد يوم شهد مواجهات دامية بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في بعض مدن البلاد. وأعلنت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في هذه الاحتجاجات بلغ 37 قتيلا. وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب«شدة» بأعمال العنف التي ارتكبتها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المسالمين. كما ندد أيضا بأي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون سورية إلى وقف أعمال العنف ضد المتظاهرين والشروع في إصلاحات «الآن». من جهة أخرى، أقالت السلطات السورية رئيسة تحرير صحيفة «تشرين» الحكومية سميرة المسالمة من منصبها على خلفية لقاء أجرته مع إحدى الفضائيات حول أحداث درعا أشارت فيه إلى «خرق التعليمات عندما حدث إطلاق للنار».