ماذا سيحصل لك لو اكتشفت فجأة وبعد أكثر من سنتين ونصف أنه «مضحوك عليك»؟ وأن حقك المشروع مسلوب منك وأنت لا تعلم، أعتقد أن أبسط شيء يمكنك فعله هو أن «تنجلط» على الفور. هذا ما سيحدث لطالبات كلية المجتمع التابعة لجامعة تبوك، فطالبات كلية المجتمع في تبوك تفاجأن مؤخرا بأن شؤون الطالبات قد طلبوا منهن كتابة أسمائهن لمن أرادت أن تستلم مكافأتين بعد الأمر الملكي. إلى هنا وليس في الأمر أي غرابة، لكن الغرابة في أن طالبات كلية المجتمع بتبوك لا يصرف لهن مكافآت أساسا، فكيف يصرف لهن مكافأتان بعد الأمر الملكي؟ تقول إحدى الطالبات ما نصه «حينما تدنى معدلي في إحدى السنوات، وقّعت على تعهد من قبل إدارة الكلية مكتوب فيه أنه في حال استمرار تدني معدلي سأحرم من المكافأة، وأنا في الأساس لم أستلم مكافأة منذ دخولي للكلية «وتضيف» جاءتنا طالبتان من كلية المجتمع في مدينة الطائف، وحينما علمتا أننا لا نستلم مكافأة صدمتا، لأنهما كانتا تستلمان مكافآت أثناء دراستهما في كلية المجتمع في الطائف». يا معالي مدير جامعة تبوك.. أنقذنا يرحمك الله، فكيف توقّع طالبة على تعهد مكتوب فيه أنه في حال استمرار تدني معدلها ستحرم من المكافأة وهي لا تستلم مكافأة في الأساس؟ وكيف يتم تسليم مكافآت في كلية المجتمع بمدينة الطائف ولا يتم تسليم مكافآت في كلية المجتمع بتبوك وكلتا الجامعتين تندرجان تحت وزارة واحدة؟ وكيف تسلمون الطالبات مكافأتين بعد قرار الملك وهن لم يستلمن مكافآت طيلة دراستهن في الكلية «من أصله»؟. حتما هنالك خلل ما، لذلك أدعو الطالبات أن يصعدن المسألة حتى يستلمن كل مكافآتهن بأثر رجعي، على الأقل لكي تعالج الطالبة من أثر «الجلطة»!