تجمع، صباح أمس، 100 موظف بشركة الكهرباء في الطائف، ما بين مهندسين وفنيين أمام بوابات الشركة منادين بتلبية مطالبهم التي سبق أن تقدموا بها إلى الإدارة بشأن تنفيذ القرارات التي صدرت وتهدف إلى تحسين أوضاعهم، ومنها بدل غلاء المعيشة، قبل أن يتم تسوية الأمر وتهدئة الخواطر. وقال عدد من الموظفين ل «شمس» إنهم فوجئوا، أمس، بأخذ مدير الشركة لإجازة عاجلة بعد أن رفعوا له مطالبهم الأسبوع الماضي وكانوا على موعد معه. وقال ممدوح مخلد العتيبي إن إجازة المدير التي تزامنت مع موعد تلبية طلباتهم تجعلهم يضعون على توقيتها علامة استفهام «لم نستلم حتى الآن الزيادة التي أقرها خادم الحرمين بمناسبة توليه مقاليد الحكم وقدرها 15 %، كما لم يتسلموا بدل غلاء المعيشة وتثبيته. ووصف العتيبي نظام التقييم السنوي المعمول به في الشركة بالمجحف «لا يحصل سوى 30 % من الموظفين على تقدير ممتاز وجيد جدا كما أن سلم الرواتب لا يتماشى مع الأوضاع المعيشية الحالية. بالإضافة إلى غياب بدل الخطر للميدانيين». وطالب كل من عبدالله الذويبي ومسفر المالكي وفيصل الغامدي بتشكيل لجنة خاصة للنظر في بعض الإشكاليات في الشركة، كما طالبوا بتثبيت موظفي العقود وصرف بدل النائي. أما المهندس زايد الحارثي فذكر أن الشركة وعدتهم بالنظر في مطالبهم لكن دون أن يحدث شيء. من جانب آخر أكد نائب مدير الشركة تركي الحميدي ل «شمس» أن الممتنعين عن العمل، أمس، لا يمثلون 10 % من مجموع موظفي الشركة، وتم التعامل معهم بحسب الأنظمة والقوانين. نافيا في الوقت نفسه تقدم أي موظف بطلبات محددة بشكل رسمي «هناك أساليب أخرى للمطالبة بالحقوق». وطالب الحميدي من أي موظف يملك مستندا رسميا ل «الفساد» المتفشي الذي أشاروا إليه بالتوجه فورا إلى مكتبه وسيجد آذانا صاغية. أما من لديه مظلمة فليتوجه بها إلى مكتب العمل والعمال فهو الجهة المخولة في التحقق منها. أما بخصوص غياب مدير الشركة فأشار إلى أن الأمر ليس له علاقة بمطالب الموظفين، فإجازته مرتب لها من فترة طويلة. وأكد الحميدي أن موظفي الشركة في الحقيقة يتسلمون بدلات أكثر من تلك التي يطالبون بها «لديهم بدلات مميزة، منها على سبيل المثال حصول أي موظف على 25 % بدل سكن وعلاج طبي له ولكل أفراد أسرته وتطعيمات لعامين لمواليدهم وهناك أيضا 4% لمن يحصل على تقدير جيد ويصل إلى 5 % سنويا». أما بخصوص الأمر الملكي بصرف راتبين فهذا سيتم حيث سيتسلم جميع الموظفين ثلاثة رواتب هذا الشهر.