ما زالت قضية إلغاء مهرجان لاعب أبها ومنتخب الشباب والأولمبي السابق محمد أبوعراد تلقي بظلها على الشارع الرياضي في عسير. نظرا لما خلفه هذا الإلغاء من تساؤلات ومرارات في حلوق البعض ممن اعتبروه خدشا لوجه الرياضة في عسير وما وصلت إليه من تقدم وريادة. فقد أعلنت جماهير أبها مقاطعتها للنادي وقرر عدد كبير منهم عدم حضور مباريات الفريق الأبهاوي ابتداء من مباراة الفريق أمس أمام العروبة التي أقيمت على أرض المحالة بأبها وشهدت حضورا ضعيفا على عكس العادة في إشارة واضحة لعدم الرضا عما حدث. فيما تؤكد مصادر شمس نية عدد من أعضاء مجلس الإدارة تقديم استقالة جماعية صباح اليوم السبت من المتوقع أن تسقط الإدارة إذا ما حدثت. علمت «شمس» من مصادر خاصة أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وجه بفتح ملف تحقيق في هذه القضية، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إلغاء هذا المهرجان، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء ما حدث، ومعاقبة المتسبب في هذه المهزلة التي شهدها المسرح الرياضي في عسير، وذلك بعد أن اعترف مدير الكرة في نادي الزمالك المصري إبراهيم حسن بأن هناك أيادي خفية كانت وراء اختفاء التأشيرات الخاصة بفريقه التي تخول لهم دخول الأراضي السعودية. ومن جانبه يواصل رئيس اللجنة العليا للمهرجان أحمد الشهري تجاهله التام لوسائل الإعلام وعدم الرد عليها في الوقت الذي ترددت أنباء عن هروبه من مدينة أبها، وتواجده في محافظة جدة للابتعاد عن حالة الاستياء والغضب في الشارع الرياضي العسيري. وينوي مجموعة كبيرة من كبار الرياضيين في عسير زيارة أمير المنطقة وتوضيح السبب الحقيقي وراء هذا الإلغاء الذي حملوه رئيس نادي أبها سعد الأحمري شخصيا وإدارته قائلين إنها كانت وراء هذه المهزلة، حيث أكد بعضهم أن هذه الإدارة هي صاحبة القضية الشهيرة عندما تم حلها قبل ما يقارب ثلاث سنوات بسبب مشاجرة جماعية واشتباك وقع داخل النادي. 1000 أبهاوي يشكون الأحمري يتجه عدد كبير من الأبهاويين لتقديم شكوى جماعية ضد رئيس النادي سعد الأحمري الأولى سترفع لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد والثانية للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، تتضمن تقريرا متكاملا يحوي عدة مشاكل خطيرة تعرض لها النادي من أبرزها ما حدث من إساءة للمنطقة والنادي واللاعب الكبير محمد أبو عراد، ومحاولة إفشال اعتزاله ورمي التهم ما بين الأطراف في ذلك، إضافة إلى ما سبق وحدث في حفل التكريم السابق بمناسبة مرور 45 عاما التي أحدثت مشاكل وخلافات كبيرة بسبب تجاهل أسماء كبيرة، والصرف ربع مليون ريال على ذلك الحفل، فيما ستتضمن الشكوى مناشدة الرئاسة لإرسال لجنة مالية لتدقيق حسابات النادي والمصروفات التي بلغت ملايين الريالات في غضون عامين فقط، ومن أبرز الشكاوى التي ستقدم ضد الرئيس احتكار النادي من قبل فئة تعد على الأصابع وتسجيل مئات الأشخاص كأعضاء للجمعية العمومية من قبائل لاعلاقة لهم بالنادي لضمان التصويت على المجالس ورؤساء الإدارات في السنوات المقبلة، وسيطالب المشتكون الذين قد يصل عددهم إلى أكثر من 1000 شخص منهم من سبق وعمل بالنادي، بجانب أعضاء جمعيات عمومية وشباب بالمئات حرموا من الاستفادة من النادي بسبب تلك السلبيات، ومن المتوقع أن يتجه هؤلاء المشتكون إلى ديوان الإمارة خلال الأيام المقبلة، وكذلك إلى التحدث مع مثقفين وكتاب وهيئات معنية بشؤون الشباب لإطلاعهم على ما أسموه بمخطط «حواري» لتجيير النادي لصالح فئة بعينها. وستتضمن الشكوى مطالبات لاعبين بالفريق الأول بحقوق متأخرة لم يتسلموها إضافة لألعاب أخرى لم يتسلم مدربوها مستحقاتهم منذ فترة طويلة، بجانب مخالفات عدة، ومن أبرز النقاط التي تحملها الشكاوى تحميل الإدارة الحالية المسؤولية المالية بكافة أعضائها لأي مخالفات أو تجاوزات أو إخفاء لأي مشكلة قانونية من جراء ما حدث من إهمال جسيم حاول رئيس النادي سعد الأحمري رميه على عضو الإدارة أحمد الشهري الأمر الذي فجر الموقف والأوضاع الساخنة أصلا في نادي أبها. مناشدات بتدخل الأمير رئيس المركز الإعلامي بنادي ضمك سعيد مليس عبر عن أسفه لما حدث ووصف ذلك بوصمة عار في وجه رياضة عسير مضيفا «في البداية أقدم اعتذاري للكابتن الخلوق محمد أبو عراد لكوني أحد أبناء المنطقة وممن كانوا يتمنون إقامة هذا الكرنفال الكروي ولكن مشيئة الله أكبر من أي شيء، وأما ما يخص السقوط الكبير لهذا الحفل الرياضي فكما يقال «ليالي العيد تبان من عصاريها» والكل كان واضعا يده على قلبه خوفا من عدم إقامة هذا المهرجان، ليس لعيب في اللجنة المنظمة، ولكن خوفا من خفافيش الظلام الذين يضعون العراقيل أمام اللجنة من أول يوم بدأ فيه تشكيل اللجان، وبما أني أملك معلومة أكيدة عما أقول فالكل كان يعلم باختيارات أحمد الشهري للجان العاملة، ولكن بعض الأسماء لم تكن مرغوبة من بعض منسوبي النادي لأسباب شخصية ولمواقف سابقة فأجبر على ضم أشخاص هم في الأساس من صحفيي المنتديات، ومن جماهير الدرجة الثانية فوافق مكرها لحرصه على إقامة المهرجان في وقته, ولعدم حرصهم ولعدم فاعليتهم تم الاستغناء عنهم، وفي نفس اليوم تم إلغاء الموضوع من منتدى النادي وتشويهه بصورة غير حضارية تعكس التخلف الفكري الذي يعيش فيه هؤلاء. واستمرارا للمسلسل الدرامي لإسقاط المهرجان عاد الأشخاص غير المنتجين للعمل في اللجنة بمهام أخرى واستمر الفشل حليفهم، واستمروا هم في العمل ضد اللجنة المنظمة حتى هذه اللحظة وهم الآن من أسعد الناس لعدم إقامة المهرجان، ونحن أبناء المنطقة سنعمل على إظهارهم وتعريتهم أمام الجميع ليعرف القاصي والداني سوء طوية هؤلاء الأشخاص، خصوصا أنهم تسابقوا لزف البشرى عن طريق رسائل ال sms لجميع من يوافقونهم التوجه الغريب. وزاد «وحقيقة ما لفت الانتباه هو ما ظهر به رئيس النادي في وسائل الإعلام قائلا إن دوره اقتصر على الموافقة فقط، ولدي سؤال لسعد الأحمري .. لو نجح المهرجان هل كان سيقول نفس المقولة أم للنجاح ألف أب وللفشل أب واحد فقط أو ربما يصبح يتيما, ومما يزيد الغرابة حول تصريح الأحمري هو أنه وبعد أن اقتصر دوره على الموافقة فقط كان حريصا على أن يكون أول الحاضرين خلال الزيارة التي جرت للأمير فيصل بن خالد في مكتبه لدعوته لرعاية الحفل وهنا أسأله لماذا لم يتم الاكتفاء باللجنة المنظمة فقط؟؟. وأضاف «وكما أن الجميع يعلم أن موعد الحفل لم يحسم بعد وسيتم بإذن الله فأنا من هذا المنبر أتوجه بطلب لرئيس أبها الذهبي السابق عبدالوهاب مجثل أناشده بأن يتكفل بإقامة المهرجان بأي طريقة حفظا لتاريخ نجم أبها محمد أبو عراد، وتخصيص طلبي لعبدالوهاب ليس تقليلا من رجال أبها الأوفياء ولكن قد يكون أبو محمد هو الرجل الأنسب في هذه الحقبة الزمنية، التي تحتاج لرجل خبير وصاحب قرار وله علاقاته المميزة مع جميع الأندية». وختم مليس بالقول «الكثير من الخفايا تدور في الكواليس أبطالها أيد خفية ومؤدو الأدوار دمى متحركة أنا على يقين أن أوان كشفهم قد حان, كما أحب أن أشير إلى أنه من خلال قربي من النجم الخلوق محمد أبو عراد تأكدت أنه على دراية تامة ببواطن الأمور وهذا هو المهم لي شخصيا ولمن يهمه قول كلمة الحق ولو على نفسه». شيبان: لن يمر مرور الكرام فيما قال أمين عام نادي أبها السابق أحمد شيبان إن قرار الإلغاء أو تأجيل أو اعتذار الزمالك قد ألقى بظلاله على الأوساط الرياضية في منطقة عسير، وشاهدنا في اليومين الماضيين لتا وعجنا ودون وجود للمعلومة الصحيحة، وبعد ذلك بلغ الإحباط أوجه. والمشكلة أن أسباب إلغاء مثل هذه الاحتفالية التكريمية مجهول، ولم تجد في وقت الحسم أحدا يبت فيها، ولو كانت هناك محاولات لتصحيح المسار لخف وقع الصدمة، لكن للأسف لا يوجد في نادي أبها مرجعية شرفية تتدخل في أوقات الأزمات وتضع الأمور في نصابها وتحل المعضلات، وتناقش كل شاردة وواردة وتكافئ المحسن وتعاقب المخطئ، وللأسف ما حدث يدعو للشفقة ولا يرضي أحدا ولا بد من كشف الأوراق. وزاد «نحن كمحبين للنادي ومنتسبين له نقول إنه من الآن وصاعدا يجب ألا تمر الأخطاء مرور الكرام، فلم يكن تبرير أشرف صبحي مرضيا لكل عاقل. ونناشد أمير عسير الأمير فيصل بن خالد بمحاسبة هؤلاء فهم أساؤوا للمنطقة ولرياضتها وجعلوها محل تندر». رئيس الزمالك: التصرف غير حضاري في الجانب الآخر رفض مجلس إدارة نادي الزمالك المصري برئاسة المستشار جلال إبراهيم المحاولات المكثفة لمسؤولي نادي أبها لمشاركة فريقه في مهرجان اعتزال محمد أبو عراد، وأشار جلال إبراهيم إلى أن مسؤولي نادي أبها لم يحترموا اتفاقهم مع الزمالك، وبالتالي رفضوا اعتذارهم والموافقة على المشاركة في المهرجان. وقال إبراهيم: «كرامة الزمالك أهم من ال 40 ألف دولار التي ستدخل خزينة النادي نظير مشاركة الفريق في المهرجان، رغم حاجتنا الماسة لهذا المبلغ نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها النادي. ولكن الكرامة الزمالكاوية أهم من أي مبالغ مالية. وأحب أن أقول لأبها لن نقبل اعتذاركم أبدا ولن نأتي للمملكة مرة أخرى للمشاركة في أي مهرجان يخص نادي أبها، ولتعذرنا الجماهير الرياضية الحبيبة في المملكة، ولكن تعامل إدارة أبها غير حضاري وفيه إهانة للنادي» .