شكا حاصلون على درجتي الدكتوراه والماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة من عدم استلام وثائق التخرج، رغم مرور أكثر من أربعة أشهر من إنهاء جميع متطلبات التخرج يما فيها مناقشاتهم العلمية، ومنحهم درجاتهم العلمية، من لجان المناقشة. ومع ذلك لم يتسلموا وثيقة التخرج. وتساءل الطلاب الذين صدرت موافقة على منح الدرجة لهم من عمادة الدراسات العليا بالجامعة عن سر تأخر استصدار وثائق التخرج ومكوثها ما بين دهاليز كلية التربية وعمادة الدراسات العليا ومكتب مدير الجامعة، طيلة هذه المدة. وأوضحوا أن هذا التعطيل حرم مجموعة منهم من الترقية للدرجة العلمية المستحقة وتأخرهم عن زملائهم الذين يتنافسون معهم ممن حصلوا على وثائقهم في وقت مبكر بإجراءات لم تصل لهذه المدة غير المبررة في الجامعات الأخرى، كما أنهم تكبدوا ما وصفوه بالآثار النفسية والخسائر المادية نتيجة تكبدهم مشقة السفر من مناطقهم للوقوف على وعود واهية في الإنجاز السريع. وطالب الخريجون مدير الجامعة بالتدخل شخصيا لحل هذه الإشكالية، وطالبوا المعنيين بوزارة التعليم العالي بالنظر فيما لحق بهم من ضرر «نتمنى ألا نلجأ لتصعيد الأمر للجهات العليا؛ لأن الأمر لا نعتقد أنه يجب تطويره، لثقتنا في الحلول، ولأنه ينحصر في تقصير بعض الموظفين الذين لا يرتقون لمستوى المسؤولية، وعلي الجهات المختصة في الجامعة المبادرة باحتواء أبنائهم الطلاب، بدلا من أن تبقى هذه الوثائق أسيرة الأدراج، وما يعرف بالبيروقراطية المقيتة». ولم يتسن الحصول على تعليق من الجامعة حول السبب في هذا التأخير.