طالب علماء وشيوخ قبائل بارزون الرئيس اليمني بالاستجابة لمطالب الشعب، وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة عبدالله الصايدي تقدم أيضا باستقالته من منصبه؛ احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين. كما تقدمت جميلة رجى وهي «سفير مفوض» في وزارة الخارجية اليمنية مرشحة لتولي منصب السفير في المغرب كذلك باستقالتها من منصبها. في هذا الوقت ذكر بيان صادر عن كل علماء ومشايخ اليمن أن على الرئيس علي عبدالله صالح «الاستجابة لمطالب الشعب» في إشارة -على ما يبدو- إلى الحركة الاحتجاجية التي تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس. وطالب البيان وحدات الجيش والأمن بعدم تنفيذ أي أوامر تصدر لهم من أي كان للقتل والقمع. ووجه العلماء والمشايخ «التحية إلى شباب التغيير» داعين إياهم إلى الاستمرار على هذا النهج. وأدانوا بشدة المجزرة الجماعية التي تم ارتكابها بعد صلاة الجمعة، معتبرين أن «ما تم عيب أسود وفقا للأعراف القبلية». وحملوا «السلطة ممثلة في رئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سفكت» رافضين «إعلان حالة الطوارئ في البلاد لعدم وجود قانون منظم لحالة الطوارئ». وصدر البيان بعد اجتماع لكبار العلماء وشيوخ القبائل في منزل صادق الأحمر، الشيخ البارز في قبيلة حاشد النافذة التي ينتمي صالح إلى أحد فروعها، وقتل 52 متظاهرا وأصيب أكثر من 120 بجروح في صنعاء برصاص قناصة ومسلحين قال عنهم المتظاهرون إنهم «بلطجية» مناصرون للسلطة. وأعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حالة الطوارئ في البلاد ل 30 يوما، معبرا عن «أسفه» لمقتل المتظاهرين، قبل أن يعود ويعلن أن الأحد «أمس» يوم حداد وطني على أرواح الضحايا. وقد أكد صالح اليوم لسفراء دول الاتحاد الأوروبي التزامه حرية التعبير عن الرأي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وشيعت حشود ضخمة، أمس، في صنعاء وسط حالة من الغضب الشديد أكثر من نصف قتلى الهجوم في أكبر تظاهرة تشهدها العاصمة اليمنية منذ بدء الاحتجاجات. وامتدت الحشود من جامعة صنعاء، مركز الحركة الاحتجاجية، إلى المقبرة على بعد عدة كيلومترات. وجمعت التظاهرة الكبيرة المعارضين والمستقلين من نواب وممثلين لمختلف الأطراف السياسية والاجتماعية.