دعا عضو مجلس الشورى رئيس دار مسارات للدراسات والتطوير الدكتور خالد العواد، إلى تكوين خريطة ذهنية لمجتمع المعرفة من خلال المدرسة، مشيرا إلى أن المحيط الحكومي لا يزال يتنفس المركزية الشديدة في معظم أجزائه. وطالب خلال حديثه في الورشة الأولى على هامش المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في مركز المعارض والمؤتمرات بالرياض أمس، بتحويل موازنات وزارة المالية من موازنة بنود إلى مشاريع حتى تتحقق الاستقلالية في تحسين الممارسات التعليمية بدءا من المدارس، داعيا في الوقت ذاته إلى استقلالية المدارس في الجوانب الإدارية والمالية والتربوية، مؤكدا ضرورة تغيير الهيكلة الجارية في توزيع أدوار ومسؤوليات هرم التربية الوزاري. وطالب العواد بأن تقتصر أدوار وزارة التربية في الرؤى المشتركة والسياسات والإشراف العام، فيما حدد دور قطاعات الوزارة في وضع المعايير والخطط والبرامج العامة والتقويم، لافتا إلى ضرورة أن تتحول المدرسة إلى منظمة تعليمية تركز على الإبداع وتتفاعل مع محيطها المحلي والدولي «ما يحيط بنا في المدرسة مجرد بيانات يمكن أن تتحول بالمعالجة المهنية إلى معلومات ثم إلى معرفة وأفكار يمكن تطبيقها».