أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن التعليم في المملكة الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف. وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال رعايته مساء أمس، افتتاح المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بمشاركة متحدثين عالميين ومعارض لشركات محلية وأجنبية متخصصة، ولمدة أربعة أيام، إن الجهد المقدم في هذه المناسبة سينعكس على مستوى التعليم في المملكة «الشكر والتقدير لكل من أسهم فيه بجهد، وإنها لفرصة مناسبة أن أجدد لكل معلم ومعلمة ومسؤول في قطاع التعليم حرصنا على أن يحصل أبناؤنا وبناتنا على حقهم الكامل في التعليم الذي ينافس أفضل الممارسات العالمية، وهو واجب تلتزم الدولة بأدائه على وجه يحقق التطلعات، وهي أمانة ألقيها على عاتق كل منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم في بلادنا، كما أوصيهم بتقوى الله والنظر إلى مستقبل وطننا وأمتنا من خلال أبنائنا وبناتنا». ورحب ولي العهد بضيوف المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام «إنها لمناسبة عزيزة نتطلع فيها إلى تحقيق النهوض بالتعليم، وتحقيق الرؤى الطموحة نحو الوصول لمجتمع المعرفة». وأضاف «إن انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام في المملكة تأكيد لتوجهاتها النيرة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان، فهو المكون الرئيس والعامل المؤثر في تحولات الأمم والشعوب، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة، وأدواتها المتعددة تعد مؤثرا مهما في جودة التعليم ومخرجاته». وقدم الأمير سلمان بن عبدالعزيز شكر الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال في كلمته التي ارتجلها «أقدم لخادم الحرمين الشريفين شكر شعبه على من اتصل بي أو قابلني على ما تفضل به أمس الماضي، وهو لم يعمل إلا واجبه الذي تعود عليه، والحمد لله. وأضاف «أيها الحضور الكرام، تعقد هذه الندوة ونحن والحمدلله في مناسبات سعيدة؛ فكلمة خادم الحرمين الشريفين ظهر أمس الأول، والأوامر التي صدرت هي والحمد لله خير للوطن ولكل مواطن، وهذا شيء ليس مستغربا عليه فهو أهل لكل خير، وهذا ما ورثه من أبيه وأسلافه». من جهة أخرى، رحب الأمير فيصل بن عبد الله بالأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور، مؤكدا أن الدولة تعد التعليم الحل الرئيس للتنمية والتقدم والازدهار. وأوضح أن التعليم الرقم الأساس في معادلة البناء الوطنية والاجتماعية والثقافية والحضارية والتنموية، إذ مرت مسيرة التربية والتعليم بثلاث مراحل رئيسة حيث انتشر التعليم النظامي وتمدد في الحواضر والبوادي وفي الأرياف والمدن وفي الهجر والسهول والجبال حيث نجحت في تقليص الأمية ودعم التنمية وخلق هوية وطنية وثقافية واجتماعية موحدة على أساس متين حاملة رسالة اقرأ إلى العالمين «بالأمس كانت أمية الحرف واليوم تتوالى النجاحات في محو أمية التقنية والمعرفة والابتكار والإنتاج، وسيظل التعليم الرقم الصعب في معادلة التنمية المستدامة ليس أي تعليم بل التعليم الذي يستهدف الجودة والنوعية والاستثمار الحقيقي المبني على القيمة المضافة والتنمية المستدامة في المدرسة والمعلم والمنهج وبالتالي الطالب». وأشار الأمير فيصل بن عبدالله إلى أنه وفي ضوء ذلك تمت صياغة توجهات الوزارة المستقبلية وشرعت أطقم الوزارة القيادية والتنفيذية من الرجال والنساء في تنفيذ خطوات التطوير في مجالات رئيسية أهمها مواصلة مؤسسة الوزارة وتبني اللامركزية وتجويد العمل إداريا وتنظيميا لتكون جاهزة لاستيعاب المشروعات والبرامج التطويرية الاستراتيجية وبما يحقق رفع جودة التعليم وتحسين المخرجات التعليمية ورفع كفاءة العملية التعليمية وتقليص الازدواجية وبما يدعم التربية المتوازنة للشاب والفتاة التي تهيئهما لأدوار اجتماعية وتنموية فعالة تواكب العصر ومتطلباته، ودعم المشروعات والبرامج وتسريع إنجازها ، وتفعيل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام. وذكر أن المعرض ليس معرضا لنجاحات الوزارة فقط بل مضمار تنافسي يجسد مفهوم الإنتاج في الأوساط التربوية والتعليمية من أجل دعم ثقافة الإنتاج في مقابل الاستهلاك إلى جانب كونه فرصة لنعرض فيه ما وصل إليه التعليم وما يستحق في المستقبل القريب ليشاركنا المتخصصون والمهتمون في تقويم مسيرة التعليم. وقال «نحن نتطلع إلى أن يكون المعرض محفلا دوليا لتبادل الخبرات والتعرف على التقنيات والمستجدات في حقل التربية والتعليم فنحن حريصون كل الحرص وملتزمون كل الالتزام بتوفير تعليم متميز وفق أرقى المعايير التربوية والتعليمية لجميع الطلاب والطالبات مستنيرا بعقيدتنا الإسلامية وشريعتنا السمحة».