انطلقت في مكةالمكرمة حملتان أمنيتان، الأولى نظمتها جامعة أم القرى عبر برنامج ضد الإرهاب تحت مسمى «أمننا أمانة»، الذي شهد تفاعلا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع المكي وجميع القطاعات الحكومية والخاصة، كما شهدت الحملة إقبالا كبيرا من قبل طلاب وطالبات الجامعة الذين شاركوا في فعاليات الحملة. بينما دشنت جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكةالمكرمة حملة «أمننا في تواصلنا» التي تهدف إلى تحفيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية بين أهالي الحي، لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي والمعرفي والفكري، بالإضافة إلى التغلب على الظواهر السلبية في المجتمع، والتوجيه الصحيح للطاقات الشابة، والاستفادة من خبرات المتمرسين في مختلف المجالات، وبالتالي تحفيز الالتزام بالمسؤولية الفردية والمجتمعية، ما ينتج منه تفعيل دور الفرد في بناء المجتمع. وأوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة أم القرى الدكتور عصام خان، أن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي بين منسوبي الجامعة والمجتمع المكي عموما، فيما يتعلق بعظم نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني، علاوة على توجيه الأنشطة الطلابية نحو القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع، والتي من أهمها المحافظة على الأمن ومحاربة الإرهاب إلى جانب تعزيز قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية في بناء الوطن، والمحافظة على مكتسباته في قلوب الطلاب، إضافة إلى إبراز الدور الفكري والتربوي الذي تؤديه جامعة أم القرى في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية. وأشار إلى أنه سيتم تحقيق هذه الأهداف من خلال البرامج المتنوعة والمسابقات الثقافية والحفلات، والبرامج الاجتماعية والكشفية والمعارض الفنية والبرامج الرياضية. وبين الدكتور خان أنه صاحب فعاليات الحملة مهرجان سباق للجري بميدان الجامعة، كما أقيم أوبريت «مكة مدينة السلام» وذلك بقاعة الجوهرة في مقر عمادة الدراسات الجامعية للطالبات، بالإضافة إلى إقامة مهرجان إنشادي ضمن فعاليات حملة «أمننا أمانة» شارك فيه عدد من المنشدين من الوطن العربي مثل أسامة الصافي، محمد العزاوي، أحمد المهدي، ومجموعة الوسام الفنية، الذي أقيم في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وأشار إلى أنه تم إقامة معرض فني تشكيلي بالمدينة الجامعية بالعابدية من أعمال طلاب قسم التربية الفنية بالجامعة تضمن عرض 65 لوحة فنية عن مكةالمكرمة، علاوة على مسابقات ثقافية للطلاب إلى جانب إقامة معرض فني مماثل وندوة عنوانها «دور المرأة في حفظ الأمن» وذلك في مقر الطالبات، ونظمت أيضا ورشة علمية عن الأمن للطلاب بالإضافة إلى ندوة عنوانها «دورة الشباب في حفظ الأمن». وأشادت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية النسائية بمكةالمكرمة الدكتورة هانم ياركندي، بخطوة جامعة أم القرى، على احتضان الخطوة الثانية من الحملة في رحاب الجامعة، والمخصصة لقطاع التعليم العام: «وذلك لبث الرسالة التوعوية، وتحقيق أهداف الحملة إلى جانب تحقيق رؤى وتطلعات أمير منطقة مكةالمكرمة لتوجيه مكةالمكرمة نحو العالم الأول، حيث تأتي هذه الحملة بتضافر جهود العديد من الشركاء الفاعلين مع الجمعية، للتعريف بها وأعمالها في خدمة المرأة المكية، خاصة أنها منذ تأسيسها تسعى لخدمة المجتمع النسائي، وتحرص على تقديم العديد من المشاريع التي تخدمهن، والتي منها مجالس الأحياء لخدمة الأحياء وتحقيق التواصل». وشرحت الدكتورة ياركندي التعريف بجمعية أم القرى الخيرية النسائية: «هي جمعية خيرية لا تهدف إلى الربح، بل تقدم الخدمة للمجتمع المكي بكل شرائحه، وفق معايير وقيم ثابتة، من أجل الارتقاء بمستواه الاجتماعي والمعرفي والاقتصادي والصحي والثقافي». وأفادت بأن حملة «أمننا في تواصلنا» تأتي ضمن أنشطة الجمعية لهذا العام، وتشتمل على العديد من المناشط المتنوعة، والتعريف بأهداف مجالس الأحياء المكية، التي منها تحقيق التواصل بين أفراد الحي للوصول إلى حي آمن، ومن ثم مجتمع آمن، وغرس قيم المواطنة والشعور بالانتماء لدى الجميع للمحافظة على ثروات الوطن، ومن ثم تفعيل دور مجلس الحي في تحقيق البناء الديني والخلقي للمجتمع. وأوضحت رئيسة مجلس الأحياء المكية الدكتورة مريم بنت عبدالله الصبان أن أهداف المجالس التي أنشأت عام 1421ه، والمتمثلة في بث روح المحبة والإخاء والتواصل بين أفراد المجتمع المكي، مشيرة إلى أنه على مدى عشرة أعوام أثمرت المجالس عن إنشاء عشرة مجالس للأحياء المكية «والحملة تسعى إلى تحقيق توجه الدولة لتحقيق الأمن الاجتماعي والفكري والاقتصادي من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة لشرائح المجتمع وقطاعي التعليم العالي والعام، ويجب تعاون كل أفراد المجتمع مع قضايانا الاجتماعية، خاصة ما يتعلق بالأمن والأمان، في ظل ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والتعاضد والتكاتف في سبيل تحقيق الراحة والاستقرار لأفراد المجتمع، وبناء أمة إسلامية قوية متماسكة تنعم بالأمن والأمان». واعتبر مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، مجالس الأحياء المكية النسائية انطلاقا من رؤيتها وأهدافها الرامية «تأهلت بكل جدارة واستحقاق وكفاية لتكون رائدة هذا العمل التطوعي الإنساني، لتطبيق ما جاءت به السنة النبوية المطهرة في التواصل والتراحم بين أهالي الحي، لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي والمعرفي والفكري، بالإضافة إلى التغلب على الظواهر السلبية في المجتمع وتعزيز الجوانب الإيجابية بتحفيز المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالمسؤولية الفردية والمجتمعية، ما ينتج منه تفعيل دور الفرد سواء كان مواطنا أو مقيما، في بناء المجتمع» .