تسعى السلطات المصرية لاحتواء آثار الصدامات الطائفية الأخيرة في القاهرة، بعد أن أعلن رئيس الوزراء عصام شرف أن الأولوية حاليا لاستعادة الأمن والاستقرار بأقصى سرعة. ويترقب المصريون عودة قوات الشرطة لممارسة مهامها بالكامل بعد انسحابها من شوارع القاهرة ومدن أخرى، إثر مواجهات ما وصف ب «جمعة الغضب»، 28 يناير الماضي. ولا تزال قوات الجيش المصري تقوم بمهام الأمن الرئيسية. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت بين أقباط ومسلمين في العاصمة المصرية بلغت 13 قتيلا و 140 جريحا. وكانت الاشتباكات اندلعت بمنطقة منشية ناصر شرق القاهرة، الثلاثاء الماضي، عقب تظاهرات قام بها أقباط على خلفية حرق كنيسة بقرية صول في محافظة حلوان منذ أيام. وقطع المتظاهرون الأقباط طريق صلاح سالم، أكبر طرق العاصمة المصرية، الأمر الذي أدى إلى الاشتباكات. وتدخلت قوات الجيش بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. واستمرت احتجاجات الأقباط أمام مبنى التليفزيون المصري في وسط القاهرة على خلفية أحداث قرية صول.