لأننا أحسن ناس في العالم تلعب بحسبة شي اسمه احترام المواعيد، والفائزين بجائزة المركز الأول مع مرتبة الفضاوة في مهارة تضييع الوقت، فمن الطبيعي أنك تتعامل بواقعية مع واحد يجي يقابلك الساعة عشرة ونص من ليل يوم الاثنين مع أنك مواعده الساعة الرابعة عصرا يوم السبت، وعلى قولة المثل «ما عاد إلا خير»! المفروض يكون عندك شي اسمه حلول استباقية في هالحالة وتعرف زين وش معنى «مواعيد عرب».. يعني لو انك فهمتها صح كان واعدته صباح الخميس عشان يجيك في الوقت اللي تبيه، ومو كذا بس.. المفروض تحسب حساب الوقت اللي بتنتظر فيه الأخ الكريم وتستغله بشكل كويس.. تقضي مشاوير، أو تروح تزور قرايبك، أو تتفرج لك فيلم.. تسافر لك سفرة استجمام.. تسوي أي شيء على بال ما يخلص خويك أشغاله.. وإذا جاك في وقته تستغرب وودك تقول له «عيب عليك تجي ع الموعد.. ترضى أحد يسويها فيك؟ عاجبك ها الحين ما يمديني أقضي أشغالي اللي كنت مخصص لها وقت انتظارك»! المشكلة إذا سويت كل هالأشياء ورجعت والرجال باقي «معين خير» وكل ما طريت له السالفة قال «ريضين»!. طبعا هذا الاحتمال مفروض تحمد ربك عليه، لأن الاحتمال الثاني أنك ملطوع تنتظر صاحبنا وهو ناسي السالفة أصلا!