أكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ترحيب الدولة والمسؤولين بمن يقترح ويتحدث بالمقترحات التي تخدم الدولة «أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لهم جميعا، ولا شك أن اللقاءات المباشرة تعطي دفعة للأفضل لأفكار المواطن ولما يعتقده ليراقب بها أو إعطاء المعلومات الحقيقية، وأحيانا بعض المواضيع يتم نشرها، ويمكن ألا تكون متوافقة مع الحقيقة، وأقول لكم بصدق بأنني أستفيد حتى من آراء بعض العامة الذين يأتون إلي، والأبواب مفتوحة والاستفادة كبرى لأنه يتحدث على طبيعته، فما بالك بمثقفينا وعلمائنا». وأوضح خلال رعايته أمس، إطلاق مبادرة «ثمين» لتنمية وتأهيل مواقع التراث العمراني في منطقة الرياض، واستقباله عددا من مؤسسي صناديق «ثمين» في عدد من المحافظات بمنطقة الرياض بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن أهم تاريخ في المملكة هو وجود بيت الله الذي هو أول بيت ووضع للناس بمكة، وانطلاق الدعوة ونزول الوحي على نبيه على أرضها، وأنزل كتاب الله بلغتنا العربية، وهذه عزة لكنها مسؤولية كذلك بالمحافظة عليها. ودشن الأمير سلمان بن عبدالعزيز شعار المبادرة التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية في البلدات والقرى التراثية في منطقة الرياض. وذكر أن الجزيرة العربية تعد منطلق العروبة وتحتم على الجميع مسؤولية نحو الدين والعروبة «دولتنا قائمة على هذا الأساس ومليكنا ومسؤولونا هم يوجهوننا كمسؤولين على أن نعتني بهذه المنطلقات، وهذا ليس بغريب على هذه الدولة التي قامت دولتها الأولى على الكتاب والسنة وهي عليه إلى الآن وملوكنا ممن توفي إلى ملكنا الملك عبدالله وولي العهد يوجهوننا بالسير على نهج الآباء والأجداد، وهذا ما نحن عليه جميعا». وأضاف «نحن جميعا في خدمة ديننا وبلادنا ودولتنا، هذه الدولة التي دستورها كتاب الله وسنة رسوله وتستمد منه كل منطلقاتها وكل أعمالها، ودولتكم معتزة بشعبها، وكلكم الآن من أقاليم المملكة من محافظات ومدن وقرى، وعندما نهتم بتراث هذه البلاد بكل أنحائها معناها أننا نهتم بتاريخنا وتراثنا السابق والمشرف، وعندما نهتم بالمواقع التاريخية في بلادنا معناها أننا نعطي أبناءنا دفعات عن تاريخ بلادنا المشرف». وشدد الأمير سلمان بن عبدالعزيز على أهمية المبادرة في الحفاظ على مواقع التراث العمراني وتأهيلها وتوظيفها اقتصاديا وثقافيا، منوها بازدياد الوعي في المجتمع بأهمية المباني والمواقع التاريخية والبلدات التراثية، مشيدا بقيام عدد من المواطنين ورجال الأعمال بتبني هذه المشاريع، وتهيئتها للمواطنين الذين يتوقون لزيارتها ليعيشوا تاريخ توحيد بلادهم الذي انطلق من هذه المواقع، مبينا أن تنمية هذه القرى والبلدات التراثية يشكل حفاظا على تاريخها، إضافة إلى المنفعة الاقتصادية والتنموية وإيجاد فرص عمل لأبنائها. ونوه بالتعاون بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والأهالي لدعم هذه المبادرة، وهو ما يعد نموذجا للمشاركة في التنمية والتكامل. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس، وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، ووكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم، وذلك بمناسبة توقيع اتفافية بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى على إنشاء كرسي «الأمير سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة في جامعة أم القرى». كما رعى توقيع عقد إنشاء كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة ومقره جامعة أم القرى بمكه المكرمة .