رفع المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة للمؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي ممثلة بالمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد خلال الفترة من 18 إلى 21 ربيع الأول 1432ه الجاري في فندق الفيصلية بالرياض، وعلى الدعم والتشجيع الذي يوليه للتعليم العالي تقديرا لدوره في بناء الجيل الجديد. وأوصى المشاركون بتفعيل دور المقررات الإلكترونية وبيئات التعلم الإلكتروني في مراحل التعليم الجامعي والاستفادة من تطبيقات الويب «0.2» في عرض ونشر المقررات التعليمية على الشبكة، وتضمين مناهج التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي بما يفيد في تطوير وتغيير بيئة التعلم الجامعي؛ وبالتالي إيجاد بيئة تعليمية أكثر ملائمة لتنمية الطالب وزيادة الاستجابة لحاجاته، وحث الجهات ذات العلاقة في الجامعات على إقامة مزيد من الدورات التدريبية لأساتذة الجامعات لتنمية مهاراتهم في تصميم المقررات الإلكترونية وتطبيقات ويب 0. 2. كما أوصوا بالاستفادة من النظريات والأبحاث التي أجريت في مجال تصميم المقررات الإلكترونية، لمعرفة أفضل أساليب التصميم واستراتيجيات التعلم وفقا لطبيعة مادة التعلم وخصائص المتدربين المستهدفين منها حتى يمكن تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية، وكذلك تفعيل دور المقررات الإلكترونية وبيئات التعلم الإلكتروني في مراحل التعليم الجامعي والاستفادة من تطبيقات الويب «0.2» في عرض ونشر المقررات التعليمية على الشبكة. وتضمنت التوصيات، حث المراكز البحثية في الجامعات إلى إجراء مجموعة من البحوث العلمية التي تختبر فاعلية التصميم التعليمي القائم على النظرية الاتصالية، والتعاون والتنسيق بين الجهات التعليمية وشركات الاتصالات النقالة في تكوين أنظمة خاصة تسمح بنشر المواد التعليمية والاختبارات عبر النقال وإدارتها من قبل الأساتذة وذلك بالتنسيق مع الشركات الكبرى المنتجة لبرامج النشر عبر الهواتف النقالة، واستخدام ونشر ومشاركة المصادر والخبرات التربوية من خلال خدمات الويب 2.0 مثل المدونات والويكي ومواقع مشاركة الوسائط وخدمات المفضلات الاجتماعية، وعقد الدورات التدريبية لاختصاصيي تكنولوجيا التعليم لتدريبهم على مهارات تصميم وإنتاج برمجيات تعليمية تخدم البرامج العملية والنظرية في المؤسسات التعليمية، وضرورة الإسراع في الانتهاء من وضع البنية التحتية لأنظمة التعليم الإلكتروني في جميع مرافق الجامعات السعودية والعمل على تحقيق التكامل بين جميع الأنظمة التعليمية والإدارية في الجامعات ذات الصلة بالعملية التعليمية بشكل مباشر، واعتماد مواصفات فنية معيارية حديثة لجميع التقنيات المستخدمة لضمان الاستفادة القصوى منها. وتضمنت كذلك حث الجامعات لإنشاء مزيد من الأنظمة التعليمية التفاعلية المرنة التي تحتوي على المقررات العلمية في التخصصات كافة والكتب الإلكترونية والدوريات والمجلات العلمية، وتقويم البرامج والأنظمة القائمة في مؤسسات التعليم العالي وتحليلها وتطويرها لضمان البناء الأمثل لهذه البرامج بما يخدم العملية التعليمية. وأكدوا على ضرورة أن تحث مؤسسات التعليم العالي أساتذتها على الإسراع في إدخال مزيد من تطبيقات التعلم الإلكتروني ضمن المناهج الدراسية وتمكين الطلاب من استخدام مكونات النظم الافتراضية لما لها من أهمية في زيادة تفاعل المتعلمين.