كشف مدرب فريق الأهلي الكروي الأول ميلوفان رايفيتش في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، بحضور مدير إدارة كرة القدم طارق كيال عن الأمور التي قادته لتقديم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن ظروفه العائلية الصعبة أجبرته على التخلي عن مهمته. وأكد ميلوفان أن الأمور المادية لم تكن سببا في تقديم استقالته، مشيرا إلى أنه مدين للنادي الأهلي ولجماهيره بأفضل ستة أشهر قضاها ويعتقد أنه قدم عملا جيدا. ونفى المدرب الصربي وجود أي تدخلات في عمله وأشار إلى أنه وجد كل التسهيلات وتوفير الحاجات التي يطلبها من أجل الفريق بدعم مباشر من رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد «طوال فترة عملي وجدت كل التعاون من الجميع سواء من الإدارة أو اللاعبين أو كل الأجهزة التي تعمل معي». مقدما اعتذاره للأهلاويين على هذا القرار الصعب بالنسبة إليه. ولم يوضح المدرب ما إذا كان هناك عروض قطرية أو خليجية على الرغم من أن رئيس نادي خليجي اتصل على الأمير فهد بن خالد لمعرفة مدى رغبة الأهلي بالتجديد لميلوفان لعام آخر فكان رد رئيس النادي بالإيجاب، وهو ما يثبت تمسك الأهلي بالمدرب وتقديم كل المزايا التي تبقيه على رأس الجهاز الفني بالنادي الأهلي إلا أنه أصر على الاستقالة بسبب ما وصفه بالظروف العائلية الصعبة. وكان مدير إدارة كرة القدم طارق كيال قد استهل المؤتمر بتوضيح صورة علاقة الأهلي بالمدرب، وقال إن النادي ارتبط به رسميا منذ سبتمبر الماضي بعقد لمدة موسم رياضي مع وجود خيار للنادي الأهلي قبل شهر أبريل لمفاوضته وتجديد عقده لعام آخر. وأضاف أن المفاوضات تمت منذ يناير الماضي على التجديد وفي فبراير الجاري تم إرسال خطاب رسمي بهذا الخصوص للمدرب قبل شهرين من الموعد المحدد لنهاية عقده في أبريل المقبل، وبعد مباراة الأهلي والهلال الأخيرة قدم المدرب خطابا رسميا يفيد بوجود ظروف أسرية قاهرة لديه في صربيا تتوجب منه الرحيل، وقد عرض عليه النادي أخذ إجازة لقضاء ظروفه ومن ثم العودة أو حتى الاستمرار إلى ما بعد مباراتي الأهلي أمام الاتحاد والهلال إلا أنه أصر على الاستقالة والتزم بسداد الشرط الجزائي، وسيقوم مساعده أليكس وبقية الجهاز الفني المعاون لميلوفان بالإشراف على الفريق في المرحلة المقبلة ريثما يتم التباحث حول التعاقد مع جهاز تدريبي جديد لقيادة الفريق.