كشف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أنه تقرر تقسيم محافظة جدة إلى مربعات، ينشأ في كل مربع مركز للدفاع المدني والأمن والأمانة، وذلك لكي تكون مستعدة استعدادا متكاملا لمواجهة أي طارئ يحدث من الأمطار التي قد تهطل خلال الأشهر المقبلة، مضيفا أنه ستستكمل المعدات اللازمة لهذا الغرض في كل مركز من المراكز. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في إمارة منطقة مكةالمكرمة أمس، أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، سيكون مفتوحا حتى بعد غد، مبينا أنه سيتم تحديد الشركات المطلوبة واختيار الشركة الاستشارية التي ستعد الدراسة وتقدم المساعدة في اختيار الشركات المنفذة، مقدما شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه الكبير بالمشروع، وتوجيهاته بتوفير كل الإمكانات والتعزيزات وتسهيل كل الوسائل والسبل بسرعة ودقة. وذكر الأمير خالد الفيصل أن اجتماع اللجنة أمس، أقر بالبدء فورا في المشاريع العاجلة وستبدأ من حي أم الخير والسامر «نرجو ألا يطول الوقت، ولكن من هنا إلى ذلك الوقت ستساعد الأمانة شركة عالمية بالسفلتة الفورية لجميع الأحياء المتضررة والإنارة والأرصفة، وكذلك البدء في إنشاء خمسة سدود وقعت عقودها قبل مدة، وستنتهي في المدة التي أعلن عنها، ونأمل أن تنفذ الحلول العاجلة في مدة قصيرة وخلال الأشهر المقبلة، أما الحلول المستديمة فسيعلن عنها بعد الانتهاء من الدراسة وسنتواصل مع الإعلام والمواطنين بإعلان كل ما يتقرر وكل ما يدرس وما ينفذ بصفة دورية». وفي ما يخص الاعتمادات المالية للمشروعات ودفع التعويضات، بين أمير منطقة مكةالمكرمة، وجود 58 لجنة للاعتمادات والتعويضات كما هي العادة دائما، وستحصر المتضررين لدفع المبالغ، مضيفا أن عملها سينتهي خلال شهر. وأشار إلى أن تعويض المواطنين خلال نزع الملكيات سيكون بتقدير وتثمين المساكن والأراضي «الصرف سيكون فوريا لكل من يتم نزع ملكيته بالطريقة النظامية نفسها التي تتم في مشروعات الدولة كلها، ولن يكون هناك تأخير في صرف تعويضات نزع الملكيات»، لافتا إلى أن كل المخططات والأحياء سيشملها التخطيط السليم، كما سيتم النظر في إيواء كل من يحتاج إلى السكن مستقبلا، مؤكدا أن كل ما يتعارض مع مجرى السيول سيتم نزع ملكيته بلا تردد. وبين الأمير خالد الفيصل أنه سيتم اختيار أكثر من شركة في أكثر من موقع، مشيرا إلى أن الشركات ستكون ذات مواصفات عالمية واختصاص في هذا المجال «لن يتم التعامل مع أي وكيل أو شريك لأي شركة، وستكون المخاطبة مع الشركات مباشرة، ولن نسمح لأي شركة أن تعطي المشروع من الباطن». وحول وجود المستنقعات والفتحات ومشروعات الصرف الصحي مع الأمطار، أكد أن ذلك ستتم معالجته سريعا في المدة نفسها التي ستقرر بعد الاجتماع مع الاستشاري قريبا، مبينا أنه لن يتم إنشاء أنفاق للسيول حتى يقدم الاستشاري دراسته، ما عدا بعض المشروعات العاجلة في السامر وأم الخير، نافيا إزالة حي أم الخير.