البراك خلال الجولةعدسة: هاشم المصري أرجع الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي البراك حالات الانقطاع للتيار الكهربائي في حالات الذروة ببعض الأحياء القديمة إلى قيام كثير من العائلات السعودية بهدم «فلل سكنية» كانت تعمل ب«عداد واحد» إلى عمائر متعددة الطوابق بعدة عدادات وهو ما رفع نسبة الأحمال، وقال في تصريحات ل«شمس» إن الشركة لا تستطيع في الوقت الراهن حفر جميع الشوارع وتغيير الكابلات، «لكن سوف نساهم في تخفيض الانقطاع ولا أعدكم بإزالتها نهائيا». وذكر أن من بين أسباب انقطاع الكهرباء رداءة الأجهزة التي تدخل إلى السوق التي تفتقد الحد الأدنى من الكفاءة وينتج عنها استهلاك أكبر للطاقة الكهربائية «وتم الاتفاق مع جهات الاختصاص بهذا الشأن لحل هذه المشكلة». وحول شكاوى كثير من المواطنين من أخطاء في تقدير قيمة الفواتير، قال إننا نصدر نحو ستة ملايين فاتورة شهريا «ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض الأخطاء في قراءة العداد لأن العدد كبير جدا، لكن ولله الحمد النسب مطمئنة وتعتبر منخفضة وحينما يخطئ الموظف تجري محاسبته حسب أنظمة الشركة، ومن حق العميل أن يقوم بمراجعة الشركة والتحقق من فاتورته». وعن تميز بعض «الكبار» بعدادات إلكترونية وإمكانية تعميم هذا النوع من العدادات قال البراك إن تطبيق العدادات الإلكترونية على كبار المشتركين حاليا «لا تستطيع الشركة تعميمه لأنه يحتاج إلى استثمارات ضخمة والمستهلك لا يمكن أن يتقبل الموضوع في بداياته» موضحا أن الحي الدبلوماسي شهد تطبيق العدادات الإلكترونية بشكل كامل. وأوضح البراك أن هناك أيضا مشكلة أخرى في قراءة العدادات الإلكترونية حيث إن هذه العدادات تكون خارج البيوت وعادة على السور الخارجي وتصل درجة الحرارة داخل الصندوق إلى 70 درجة مئوية، «وتم التواصل مع شركات أجنبية كبرى لضمان هذه العدادات ولم نجد سوى شركة مصنعة واحدة التي ضمنت لنا هذه العدادات كحد أقصى لمدة سنتين لظروف الجو لدينا». وعن الموقف في جدة وفي ظل تداعيات السيول أوضح أن الخدمة الكهربائية انفصلت عن نحو 70 ألف مشترك في عدد من أحياء المحافظة نتيجة للسيول وارتفاع منسوب المياه فيها، وأصدرت الشركة بيانا أشارت فيه إلى أنه تم فصل الخدمة عن بعض المواقع بالتنسيق مع الدفاع المدني تفاديا لحدوث «الالتماسات» الكهربائية أو حوادث الصعق الكهربائية التي قد تحدث للمتواجدين في تلك المواقع، ثم قامت بإعادة الخدمة بعد ساعات لنحو 65 ألف مشترك ولم يتبق سوى 5000 مشترك لم تتم إعادة الخدمة لهم إلى حين سحب المياه من بعض المواقع والتأكد من أن عملية إعادة الخدمة ستكون آمنة وسيتم ذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني، وأكد أن الشركة جندت جميع إمكانياتها وموظفيها لإعادة الخدمة الكهربائية لجميع المشتركين وتقديم الدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في احتواء هذه الأزمة. وذكر أن هناك 60 محطة في جدة لم تتعرض لأعطال «ولو أن محطة واحدة تعرضت لعطل لانقطع التيار عن 50 ألف مشترك ولكن المشكلة التي حصلت في جدة أن الحد المسموح لنا من الأمانة لمحطات التوليد الموجودة في الشارع متر وكحد أقصى متران، والسيول كما رأى الجميع تجاوزت هذا الحد ما أدى لانقطاع التيار». وأشار إلى أن الشركة الآن تعمل على إصلاح الأعطال في جدة موضحا أن المواطن لن يدفع شيئا مستشهدا بالحادثة التي شهدتها جدة عام 2009 وقال إن الشركة قامت بدفع أكثر من 60 مليون ريال لإصلاح كابلات الكهرباء التي جرفتها السيول ولم يتحمل المواطن تكاليفها .