توقع خبراء زيادة نسبة الإصابة بالسرطان في المملكة 30 % سنويا، وصولا إلى 30 ألف مريض يتوقع تسجيلهم بحلول عام 2025 مقابل سبعة آلاف مريض سجلوا في 2007، وبثوا مخاوفهم تزامنا مع اليوم العالمي لمرض السرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام من الزيادة المتوقعة في الوقت الذي لا تجد فيه البرامج التوعوية اهتماما جماهيريا كبيرا؛ ما يؤدي إلى اكتشاف حالات الإصابة في مراحل متقدمة، وهو ما يعوق العلاج ويصعبه. وأكد رئيس الجمعية السعودية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالله العمرو، أن مرض سرطان الثدي والغدة الدرقية الأكثر شيوعا بين النساء، إضافة إلى مرض الكبد اللمفاوي والقولون للرجال، لافتا إلى أن سرطان البنكرياس والكبد وبعض أنواع سرطانات المخ، التي تعد من أصعب أنواع السرطانات في الشفاء. وأوضح أن التقرير السنوي للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بين أن الجمعية قدمت مساعدات تجاوزت ثمانية ملايين ريال لسبعة آلاف مريض خلال 2010 مؤكدا أن خدماتها لم تقف عند تقديم المساعدات المادية، بل عملت على تنظيم فرق للدعم النفسي ومساعدة المرضى على تطوير مهاراتهم وتنميتها، كما اهتمت في مجال التوعية والتثقيف وأقامت العديد من المعارض المتنقلة والدائمة في الجامعات والمدارس والأسواق ووفرت تذاكر سفر للمرضى للحيلولة دون تخلفهم عن المواعيد الضرورية للعلاج ووفرت لهم السكن والأجهزة الطبية والإعانات الفورية، مشيرا إلى أن عدد مراجعي المراكز بلغوا أكثر من ثمانية آلاف مراجع ومراجعة. وأظهرت إحصاءات السجل الوطني في 2005 تسجيل منطقة الرياض لأكبر عدد من الحالات، حيث رصدت 1918 حالة، بعدها منطقة مكةالمكرمة ب 1826 حالة وثالثا المنطقة الشرقية ب 1314 حالة. وقياسا بعدد السكان والحالات، سجلت الشرقية المرتبة الأولى من حيث النساء المصابات، حيث سجلت 104 حالات لكل 100 ألف، و 91 رجلا لكل 100 ألف، فيما جاءت منطقة الرياض ثانيا وسجلت 90 امرأة لكل 100 ألف، بينما من ناحية عدد الرجال؛ سجلت 92 رجلا لكل 100 ألف، أما المناطق الأقل فكانت القصيم وحائل وجازان والباحة. ويركز اليوم العالمي للسرطان الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية هذا العام على الأطفال والمراهقين للتوعية بأهمية تقليل التعرض لأشعة الشمس الضارة تحت شعار «تجنب تعريض الأطفال والمراهقين لأشعة الشمس الضارة لغرض تسمير البشرة» وذلك سعيا للوقاية من الإصابة بسرطان الجلد. ويعرف سرطان الجلد بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الجلد وغالبا ما يحدث عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة، ولكن يمكن أن يحدث في المناطق التي لا تتعرض عادة لأشعة الشمس، التي نادرا ما ترى ضوء النهار مثل راحة اليد، تحت الأظافر، والمسافات بين أصابع القدم وتحت أظافر القدم. ويتطور سرطان الجلد في المقام الأول على مناطق الجلد المعرضة للشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفاه والأذنان والرقبة والذراعان والصدر واليدان، وعلى الساقين لدى النساء .