ألقت الطفلة سارة العوفي ذات ال 11 ربيعا، الأسبوع الماضي، بدميتها «العروسة» أرضا لتتركها غارقة في المياه التي خلفتها الأمطار التي هطلت بكثافة على جدة الأربعاء الماضي. وقررت أن تجعل متعتها الحقيقية في التنقل ما بين صناديق الطعام، ومستلزمات الأدوية، والأدوات المنزلية التي وفرها أهالي الخير، بغرض إيصالها لغيرها من الشباب والشابات المتطوعين لمساعدة المحتاجين في جميع الأحياء التي تضررت بسبب الأمطار والسيول. وأوضحت سارة العوفي ل «شمس» أنها شاركت في كارثة العام الماضي مع المتطوعين، واكتسبت خبرة جيدة في طبيعة العمل «وعندما حدثت الكارثة هذا العام قررت اللحاق بالمتطوعين لأخدم الأهالي المتضررين، فكل يوم أحضر مع جدتي وبنات عمتي وأختي الكبيرة، إلى معرض الحارثي، ونبدأ في تنفيذ الأعمال وتجهيز المعونات التي يحتاج إليها المتضررون». وتحدثت الطفلة سارة بعفوية تامة وبنبرة الطفل الذي شعر بالمسؤولية الاجتماعية «أحب العمل التطوعي، لأنني بهذا العمل أساعد إخواني في الإسلام، وهؤلاء المتضررون هم أهلي جاءتهم السيول وأضرت بهم، فمن واجبنا مساعدتهم والوقوف بجانبهم، وأن نأخذ بأيدي بعضنا بعضا». كما وجهت سارة كلمتها إلى الأهالي المتضررين «لا تخافوا أبدا، أنا وكل إخواني المتطوعين معكم قلبا وقالبا»، متمنية أن يشعر المجتمع كله بحجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء المتضررون، ومساعدتهم، كل بحسب إمكاناته وقدراته، وطلبت من رجال الأعمال عدم التخاذل وتقديم يد العون والمساعدات لهم.