كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، أن المركز أعد برنامجا تدريبيا خاصا لمنسوبي وسائل الإعلام المختلفة بوصفه جزءا من خطته التدريبية الشاملة، وسيتم تنفيذه في خمس مناطق قريبا، بهدف ترسيخ قيم الحوار وقبول الرأي الآخر. وأوضح عقب رعايته، مساء أمس، اختتام الدورة التدريبية الأولى للإعلاميين التي نظمها المركز، عنوانها «حول مهارات الاتصال في الحوار»، ولمدة يومين، أن المركز درب أكثر من 1800، واستفاد من التدريب أكثر من 500 ألف مواطن ومواطنة، مشيرا إلى أن الدورة هدفت إلى نشر الثقافة الحوارية وقيمها المتمثلة في التسامح والوسطية والاعتدال بمشاركة 30 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام في مدينة الرياض. وأكد السلطان أن وسائل الإعلام تعد مصدرا مهما من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جمهور المتلقين بالرغم من الاختلاف والتباين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات، مضيفا أن الرأي العام يلعب بذلك دوره في تحديد الأشكال الاتصالية الإعلامية، لافتا إلى أن البرنامج من أهم البرامج التدريبية التي يعقدها المركز لنشر ثقافة الحوار وآدابه، حيث تمثلت في الاطلاع على الأسس الحوارية وفهمها عبر شواهد كثيرة لبيان أهمية الحوار وفهم الأسس الحوارية الأصيلة. وذكر السلطان أن المشاريع التدريبية التي ينفذها المركز للتدريب وتأهيل القيادات في مجال التدريب على ثقافة الحوار عبارة عن برامج متقدمة في مجال التدريب بالمملكة، حيث تشتمل على العديد من البرامج التي تنوعت ما بين المواضيع النظرية وأوراق وورش العمل والندوات الحوارية وتصاميم البرامج ومواضيع المهارات المتقدمة في فن التدريب وحلقات النقاش، إضافة إلى التطبيقات العملية، مضيفا أن المشاركين في الدورة التدريبية استعرضوا مجمل الحقيبة التدريبية المتضمنة على قيم الحوار وأدبياته، من خلال إبراز العناصر المهارية التي يجب أن يتحلى بها المحاور، وأخلاقيات الحوار وآدابه المستقاة من الشريعة الإسلامية.