رفعت أمانة منطقة عسير خطابا إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية تطلب منها التدخل وإلزام إدارة مرور المنطقة بدفع رسوم نظير تركيب كاميرات نظام «ساهر» في الشوارع والطرق الرئيسية، مبينة أن لها الحق في الاستفادة حالها حال الشركة التي تتولى المشروع وتستحوذ على حصة من سداد المخالفات المرورية. وكشف مصدر في الأمانة أنهم ينتظرون تحرك الوزارة، وفي حال موافقتهم على حصول الأمانة على حصتها من النظام فإنه فسيتم إيقاف عمل الكاميرات في الشوارع لحين السداد. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مدير مرور الرياض المشرف على مشروع «ساهر»، العميد عبدالرحمن المقبل، أن «المرور» لن يدفع أي مقابل مادي لأي من الجهات المطالبة ب«حقها في المشروع». ودعا الأمانات إلى العمل مع أجهزة الدولة و«تمكينها من أداء برامجها وخططها»، مبينا أن «ساهر» مشروع وطني للحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات وليس ربحيا. من جهته، يطلق أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد اليوم نظام الرصد الآلي لتسجيل المخالفات المرورية في جميع محافظات المنطقة عند الثامنة صباحا من أمام مقر إمارة عسير. وطمأن المدير العام للمرور العميد حنش الشهري جميع الأشخاص الذين رصدتهم كاميرات «ساهر» خلال الفترة الماضية، مبينا ل «شمس» أن جميع المخالفات التي رصدت تجريبية، ولن تسجل أي منها على المواطنين والمقيمين ولن يكونوا مطالبين بالسداد، موضحا أنه اعتبارا من اليوم كل تجاوز للسرعة النظامية أو قطع للإشارات المرورية سيكون مرصودا، وأشار إلى أن إدارات مرور المنطقة دشنت حملات توعوية شاملة تضمنت تعريفا بالنظام من خلال إلقاء المحاضرات في الإدارات الحكومية والشركات وذلك من قبل بعض الضباط العاملين في إدارات المرور في مرحلة التوعية، مبينا أن مرحلة العقاب لكل مخالف ستبدأ اليوم في أبها الحضارية التي تشمل «أبها، خميس مشيط، أحد رفيدة» على أن تعطي كافة الطرق الرئيسية والأحياء، فيما سيصل «ساهر» إلى المحافظات الأخرى خلال فترة زمنية قصيرة. وتمنى العميد حنش أن تنخفض إحصائيات العام الماضي من الحوادث المرورية والتي بلغت العام الماضي 29469 حادثا خلفت 740 متوفى و2113 مصابا، وهو رقم وصفه بالخطير، متأملا أن يسهم تطبيق النظام في الحد من الحوادث كما هو الحال في جميع المناطق، ونصح كل من يتحصل على مخالفة مرورية من النظام بسرعة سدادها قبل مضاعفة المخالفة. وصب مواطنون ومقيمون جام غضبهم على الإدارة العامة للمرور بعسير لعدم وصول برامج التوعية إليهم، مؤكدين أن المرور استهدف الإدارات الحكومية فيما تجاهل المواطنون والمقيمون من خلال المحاضرات التي أطلقها، مضيفين أنه «حتى الشوارع خالية من اللوحات الإرشادية»، وهو ما اعتبره قصورا يجب أن يتم العمل على تداركه سريعا .