لم يعد فن التصوير حكرا على المحترفين الذين يزاولون هذه المهنة بعد سلسلة من الدورات التدريبية والأكاديمية، إذ أدى الانخفاض النسبي في أسعار الكاميرات وانتشار خاصية التصوير في الأجهزة المتنقلة كالجوال والآيبود وغيرها، إلى جعل التصوير هواية في متناول الجميع، فانتشرت ثقافة التقاط الصور وتوثيق الأحداث وتسجيل الذكريات بين الشباب من الجنسين على اختلاف الميول وشدة التعلق. ومن منطلق حاجة الجميع إلى آلة تصوير في بيته أو عمله أو رحلاته السياحية، فإننا نقدم في هذا التقرير شرحا وافيا لأهم أنواع الكاميرات ومواصفاتها وخصائصها الفنية. أنواع الكاميرات الرقمية المدمجة تتطور تقنيات التصوير بشكل مذهل وسريع، وهذا ما يجعل من عملية متابعة الجديد فيها أو تصنيفها عملية مضنية، كما أن الحديث عن مميزات كاميرا بعينها أو تحديد أفضل الأنواع أمرا غير مجد، لأن سوق التصوير تشهد منافسة حادة بين الشركات المنتجة التي تطرح كل عام سلسلة جديدة ومختلفة. وربما تتميز إحدى الشركات المنتجة عن الأخرى في تكنولوجيا معينة، لكن حديثنا سيقتصر على الكاميرات الرقمية المدمجة Compact digital camera، فهي أكثر الكاميرات انتشارا لسهولة استخدامها وقلة تكلفتها وتعدد خياراتها، واحتوائها على شاشة LCD تتيح رؤية الصور بعد التقاطها وقبل طبعها، إضافة إلى سهولة وصلها بالإنترنت وطباعة الصور بالمنزل، ويمكن تصنيفها بحسب المواصفات إلى ثلاث فئات أساسية: 1 كاميرا عادية هي كاميرات عادية بسيطة الاستخدام، لذلك فهي مناسبة للمستخدم العادي الذي يرغب في التقاط الصور دون تغيير إعدادات الكاميرا، وهو ما يعرف باسم snap and shot حيث يتوفر بها ضبط أتوماتيكي وأنماط مبرمجة للتصوير، وهي مشابهة في خصائصها للكاميرات المتوفرة في الهواتف المحمولة الذكية، وتبدأ دقة الصور فيها من 5 ميقا بيكسل إلى 8 بيكسل في بعض الإصدارات. ويندرج تحت هذا النوع الكاميرات الفائقة الصغر أو ما يعرف باسم Ultra Compact، وهي مناسبة للتصوير العائلي والأحداث اليومية. 2 كاميرات متطورة شبه احترافية هذا النوع يعد الأنسب للمصورين الهواة الذين يرغبون في الاحتراف لاحقا، فهي أكثر تطورا من الكاميرات العادية من حيث الحجم والإمكانيات، ويمكن التحكم بإعداداتها يدويا «بصورة جزئية أو كاملة بحسب نوع الكاميرا» ومن ذلك تغيير فتحة العدسة وسرعة الغالق وغيرهما. ودائما ما تحتوي هذه الكاميرا على شاشة أكبر وعدسات ذات زوم عال «تكبير وتصغير» حيث تتميز ببروز العدسات فيها عن الكاميرات العادية وتعرف باسم SLRLike OR SuperZoom 3 الكاميرات الاحترافية كاميرات متخصصة للمحترفين ولكل من يمارس التصوير بوصفه مهنة, مثل المصورين الصحفيين ومصوري الإعلانات وغيرهم، وهي عبارة عن مزيج بين الكاميرا الرقمية الحديثة والكاميرا الفيلم، الفرق أنها تستعيض عن الفيلم بما يسمى الحساس Sensor، وهو ما يرفع سعر الكاميرا لأنه يقدم صورا عالية الدقة. وفي هذا النوع يمكن التحكم بجميع الإعدادات يدويا أو تغيير عدستها بعدسات أخرى كما أنها تأتي بحجم أكبر من الأنواع الأخرى، وتكون الصورة الملتقطة ذات دقة عالية جدا ويمكن طباعتها في أحجام كبيرة للغاية وتعرف باسم DSLRS .