انتقد عدد من المواطنين ما أسموه ب«الفقر الأخضر» الذي يسود منطقة جازان، التي يندر فيها وجود الأشجار خاصة على جوانب الشوارع الرئيسة ووسط أرصفتها، مشيرين إلى أن الاهتمام بالزراعة لا يواكبه اهتمام بما بعد الزراعة، فكثير من الأشجار تموت واقفة من قلة الاهتمام. وأكد السكان ل«شمس» أن المنطقة غنية بالتضاريس المتنوعة والتربة الخصبة والمياه الوفيرة، ما يعني تشكيلة كبيرة من الأشجار والنباتات بالإمكان زرعها لتمنح المدن والقرى جمالياتها. وقال وليد هادي إن الشجرة هي عنوان الطبيعة، ولكن للأسف فإن الاهتمام بالشجرة ضعيف، ليس لقلة الإمكانيات، ولكن ربما لقلة الوعي بأهميتها من ناحية جمالية ومن ناحية بيئية، فالأشجار تلطف درجات الحرارة وتنتج المزيد من الأوكسجين،«نرى أشجارا على الطرق لكنها صفراء من الجفاف وبعضها يبس تماما من شدة الإهمال». أما أحمد محزري فذكر أن سكنه في إحدى القرى جعله أكثر ارتباطا بالشجرة؛ لأنها تشكل توازنا بيئيا مهما؛ لذا فإنها تجد المزيد من الاهتمام، أما في المدن فلا تشعر بهذا الأمر، «جازان مدينة بلا أشجار، وإن وجدت فهي قليلة وتقف في حالة جمود تام». ودعا ثامر القحطاني «زائر للمدينة» إلى الاستفادة من طبيعة المنطقة وزراعة المزيد من الأشجار المتنوعة، والاهتمام بها، حتى تتحول الشوارع إلى حدائق.