أعلنت السلطات التونسية خفض مدة حظر التجوال ابتداء من يوم الأحد، إلى إصدار ما يخالف ذلك. ونقلت الإذاعة التونسية عن مصدر مسؤول لم تحدد هويته قوله إنه في نطاق تخفيف إجراءات حالة الطوارئ ونظرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد، تقرر خفض مدة حظر التجول، حيث أصبحت من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، مع المحافظة على بقية الإجراءات. وشهدت تونس منذ النصف الثاني من ديسمبر الماضي احتجاجات اجتماعية دامية على خلفية غلاء المعيشة وتفشي البطالة والفساد، خاصة في صفوف عائلة زوجة الرئيس التونسي. من جهة أخرى أفاد شهود أن الجيش التونسي اعتقل قيس بن علي، ابن أخي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مدينة مساكن «130 كيلومترا جنوب العاصمة». وقال هؤلاء الشهود إن قيس بن علي اعتقل مع عشرة أشخاص آخرين كانوا «يطلقون النار عشوائيا» من سيارات للشرطة. وذكر شاهدان أن أحد أفراد هذه المجموعة المسلحة قتل خلال عملية الجيش، وأكدا أنهما تعرفا على قيس بن علي، ابن أخي الرئيس المخلوع من بين المعتقلين. وكانت مجموعة من الشبان أبلغت قوات الشرطة بالأمر حين شاهدت ثلاث سيارات للشرطة تسير بسرعة كبيرة ويطلق منها مشبوهون النار في شكل عشوائي. وفي وقت مبكر تم توقيف الجنرال علي السرياطي المدير السابق لأمن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه بتهمة «التآمر على الأمن الداخلي» في تونس، على ما أكد مصدر رسمي مسؤول. وأوضح المصدر أن السرياطي أحد أبرز مساعدي ابن علي ومن معه «تم توقيفهم في بنقردان، 550 كيلومترا جنوب العاصمة» حين كانوا يحاولون الفرار إلى ليبيا. وقال المصدر «كانوا يحاولون الذهاب إلى ليبيا حين ألقت قوات الجيش والأمن القبض عليهم» مضيفا أنه «تم عرضهم يوم الأحد على النيابة».