كشفت شركة الاتصالات السعودية جدولة عمل إصلاح في الكيبل البحري القاري الثالث في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالقرب من شواطئ مدينة الإسكندرية في يوم 12/1/2011، وحيث إن الكيبل من أطول الكوابل بالعالم الذي يصل طوله إلى نحو 40 ألف كيلومتر ويغطي 35 دولة بربط مباشر، وبالنسبة لشركة الاتصالات السعودية فالكيبل يستخدم بصفة أساسية للحركة الصوتية الهاتفية وبعض الخدمات الخاصة، إضافة إلى بعض سعات الإنترنت كرديف احتياطي للكيبل البحري القاري الرابع الذي يعتبر الشريان الرئيسي لربط المملكة بسعات الإنترنت العالية وربطها بسعات كبيرة للحركة الهاتفية الصوتية لدول المنطقة ودول شبه الجزيرة الهندية. ونظرا لمحدودية السعات العاملة على الكيبل البحري القاري الثالث ولمحدودية نوعية الخدمات العاملة عليه فقد كانت آثار هذا الانقطاع محدودة جدا ولا تكاد تذكر، وكون «الاتصالات السعودية» تعد الرائدة في المنطقة في مجال الكوابل البحرية وطرق إدارتها وحمايتها وخاصة ما تم اعتماده من تدابير فلن تكون لهذه الخطط الإصلاحية للكيابل سوى تأثير محدود جدا يتم السيطرة عليه بحمد الله بشكل تام، ومن المتوقع أن تستغرق إجراءات الإصلاح نحو أسبوع حسب الظروف الجوية. يشار إلى أن شركة الاتصالات السعودية تسعى بشكل دائم في تأمين السعات الرديفة والاحتياطية لكافة مساراتها الدولية من خلال التوسع في إنشاء الكوابل البحرية الجديدة، إضافة إلى مبادرات الشركة الإقليمية التي تكللت بتشغيل أول مشروع ربط أرضي بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا باستخدام تقنية الألياف البصرية للوصلات الأرضية يمتد من مدينة جدة مرورا بمدينة عمان فدمشق ووصولا إلى إسطنبول ومنها لأوروبا وهو الكيبل المسمى «جادي JADI».