يبحث المنتخب الأسترالي الأول لكرة القدم ونظيره الكوري الجنوبي عن قطع بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من منافسات كأس آسيا، عندما يلتقيان اليوم في أقوى مواجهات البطولة حتى الآن، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، ويمكن أيضا إطلاق لقب «المواجهة المونديالية» على مباراة المنتخبين؛ لكونهما نجحا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، وفي لقاء آخر ضمن ذات المجموعة يسعى المنتخب البحريني لتعويض خسارته الأولى من خلال الفوز بأكبر قدر ممكن من الأهداف أمام الهند أضعف المنتخبات المشاركة في البطولة. ويدرك المنتخب الأسترالي الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية فقط أن مباراته الأولى أمام الهند التي انتهت لصالحه بأربعة أهداف نظيفة لم تكن سوى نزهة واستعداد جيد للمباراة المرتقبة اليوم أمام كوريا الجنوبية. وتمثل المباراة واحدة من مباريات القمة في هذه البطولة، حيث تجمع اثنين من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب الآسيوي. وستكون المواجهة بين عملاقين، حيث ترك المنتخب الأسترالي بصمته سريعا في القارة، وكان أحد ممثليها في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. كما أكد النمر الكوري أنه أحد فرسان المقدمة في القارة الآسيوية، بل نجح قبل أعوام قليلة في تحقيق إنجاز عالمي ببلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2002 التي استضافتها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. وقدم كل من المنتخبين بداية رائعة في البطولة الحالية، حيث اكتسح المنتخب الأسترالي نظيره الهندي برباعية نظيفة وضعته على قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام منتخب كوريا الجنوبية الذي استهل مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين 2/1 على نظيره البحريني. ويخوض كل من المنتخبين المباراة بمعنويات عالية بعدما أحرزا ثلاث نقاط من الجولة الأولى واطمأنا على لاعبيهم قبل المواجهة المثيرة والصعبة. البحرين × الهند وفي اللقاء الثاني لا يملك منتخب البحرين خيارات كثيرة في مواجهة نظيره الهندي المغمور، بعد أن خسر أول ثلاث نقاط أمام كوريا الجنوبية. وقد تكون الفرصة الوحيدة لمنتخب البحرين لخلط أوراق المجموعة والدخول في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف في لقاء اليوم، خصوصا إذا لعبت نتيجة مباراة القمة بين أستراليا وكوريا الجنوبية في مصلحته، وذلك قبل الجولة، حيث تنتظر البحرين مواجهة قوية مع أستراليا. وواجه منتخب البحرين مشكلة عدم الاستقرار في الجهاز الفني في الأشهر الماضية، فبعد إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، تعاقد الاتحاد البحريني مع النمسوي جوزيف هيكرسبيرجر الذي مكث مع «الأحمر» فترة قصيرة قبل أن يفضل العودة إلى الوحدة الإماراتي الذي طلب منه قيادة فريقه في بطولة العالم للأندية في أبوظبي الشهر الماضي. كان ضيق الوقت حائلا دون البحث عن مدرب أجنبي، فأسند الاتحاد البحريني المهمة إلى سلمان شريدة الذي قاده في دورة كأس الخليج في اليمن، لكن النتائج لم تكن مشجعة بخروجه من الدور الأول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان، وخسارتين أمام العراق «2 3» والإمارات «1 3». كما تأثر المنتخب البحريني بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين عن «خليجي 20» بسبب الإصابات وعدم تحرير أنديتهم لهم، فإنه يعاني الآن من ابتعاد محمد سالمين- أبرز لاعبيه- وسيد محمد عدنان والحارس محمد السيد جعفر بسبب الإصابة. وما زاد الطين بلة إصابة المدافع حسين بابا بشد عضلي في الدقيقة العاشرة من المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية، إذ لا تبدو مشاركته اليوم مؤكدة، كما يأمل المنتخب البحريني في الحصول على خدمات لاعبه المخضرم سلمان عيسى، الذي غاب أيضا عن المباراة الأولى؛ لعدم تعافيه من الإصابة. ويعتمد المدرب شريدة كثيرا على الحارس محمود منصور وعبدالله المرزوقي وراشد الحوطي وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي وجيسي جون وإسماعيل عبداللطيف. وفي المقابل، بدا منتخب الهند قليل الحيلة والتجربة في مباراته الأولى أمام أستراليا، ويشكل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة إن لم يكن في البطولة كلها. ويمكن مقارنة نتائج المباريات الودية مع منتخبات خليجية قبيل البطولة لمعرفة المسار الذي ستسلكه مباراة اليوم ضد البحرين، إذ خسرت الهند أمام العراق بهدفين نظيفين والكويت بتسعة أهداف مقابل هدف واحد والإمارات بخمسة أهداف نظيفة .