مباراة أخضرنا اليوم هي الأولى ودعواتي الخالصة بالتوفيق لصقورنا الخضر، أعرف وأعي حجم المعاناة والمسؤولية الملقاة على أكتاف اللاعبين، خاصة أنهم يلعبون بجهود ذاتية منهم، وأنهم في وجه المدفع، ولهذا ومن أجله ومن وجهة نظري الخاصة أنهم في «حل» فيما سيحصل في الدوحة .. ولا ملامة عليهم البتة!! فإن فازوا «وهو المطلوب» فالكل يعرف أنها بجهود ذاتية منهم، وأن ذلك الفوز حدث من خلال مخزونهم الخططي والمهاري الذي اكتسبوه من مشوارهم الكروي السابق في التعامل مع مثل هذه المظاهرات الرياضية، وإن خسروا «لا سمح الله» فهم في «حل» أي الله يحللهم ويبيحهم، ولا ملامة عليهم البتة، فنحن نعي جيدا أن مدربهم «ما بيجمعش»!! وأن ما سيكون في الملعب هو نابع من إخلاصهم وروحهم الوطنية التي ترفع رؤوسنا في مثل هذه المحافل وكيف لا ومشاربهم نابعة من الاهتمام الكبير من سلطان الرياضة والشباب ونائبه المتجدد، ولهذا فرسالتي النابعة من قناعتي الشخصية الخاصة، بأنهم يجب أن يلعبوا للمتعة والإمتاع، لأن الجميع هنا يدعون لهم بالتوفيق، والجميع أيضا يعي ما يمرون به من ظروف فنية وبدنية أعانهم الله عليها، ولهذا فالمطلوب منهم ألا يحملوا على عاتقهم أي أعباء نفسية أو عصبية وأن يلعبوا بأريحية كاملة؛ لأن الجميع وبلا استثناء مساند لهم تحت كل الظروف، فنحن لا نريد منهم ولا نطالبهم إلا بروح الصقور الخضراء فقط؛ فثقتنا في مهارتهم وفي خبرتهم وفي علو كعبهم الفني الكبير على باقي أقرانهم في آسيا كبيرة، ولذا يجب أن يتكاتفوا، كيلا يعطوا الفرصة لمن يريد أن يدخل بينهم زارعا الفتنة فهناك الكثير ممن سيمثل دور المسؤول والمسؤولية وهو في الحقيقة متعصب بسيط لا ينظر إلى الأبعاد الأخلاقية الإعلامية كما يجب!! يجب أن يثقوا في أنفسهم وفي قدراتهم أكثر من أي شيء آخر.. فالجميع يعرف ويعي «أن ما في الحمض أحد »!! .. ومقابل ذلك يجب أن يعتبروا أي كلام موجه لهم هو «نقد» يجب أن يستقبل بحسن نية، فلا يحملوه أكثر مما يحتمل؛ فهذه هي كرة القدم، وهذه هي حياتها!! وفق الله نجوم أخضرنا .