تعطلت سيارة مدير الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية صالح الحميدي، التي كان يقودها بنفسه، خلال جولة تفقدية إلى إدارة تعليم الليث ومدارس قرى المحافظة، بسبب الطرق الجبلية الوعرة، خصوصا بعد السيول الأخيرة، حيث تاه في الطريق لفترة من الزمن. واضطر الحميدي إلى اعتماد صرف 40 جهاز هاتف فضائي «الثريا»، لمدراس البنين والبنات في تلك القرى، مثل قطاع بني يزيد والفراع البيض والفروخية وسعيا، التي لا توجد بها شبكات اتصال، من أجل التواصل مع إدارة التعليم هناك. وأبدى الحميدي استياءه من صيانة وتجهيز المدارس النائية في المحافظة، إضافة إلى المباني المستأجرة، وأكد بعد جولته برفقة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية سعد آل فهيد، عدم تأثر مدارس الليث من السيول، و «إنما الطرق المؤدية إليها فقط»، مبينا أنها ليست من مسؤولية «التربية»، وإنما جهات أخرى. وأوضح الحميدي أنه تم الاتفاق مع مدير تعليم الليث محمد الحارثي، على إيجاد وسيلة نقل مساعدة لإيصال المعلمات بالطرق المناسبة إلى المدارس لاستمرار الدراسة «إما بشراء السيارات ذات الدفع الرباعي، أو الاتفاق مع شركات نقل متخصصة»، كما اعترف بوجود عجز في الحراسات بالمدارس، مؤكدا أن الوزارة ستستعين بشركات خاصة لحراسات المدارس. وعن زيادة بدل «النأي» في المدارس الجبلية لمشقة وصول المعلمات، ذكر الحميدي أن الوزارة مثلها مثل باقي الوزارات الأخرى في كل البدلات «لكن سيرفع خطابا إلى وزارة الخدمة المدنية للنظر في زيادة البدلات لبعض المدارس».