وش بيكون شعورك وانت نايم ويخرشك اتصال على الصبح من رقم ما تعرفه واول ما ترد تسمع واحد «أو واحدة طبعا» ما فرقت معاه ابدا ان صوتك رايح فيها وحالتك حالة، وراح مدرعم في السالفة وقال لك ابشرك يا بطل قدرنا نحصل لك على خصم مميز ووجبة فطور مجانية في أفخم فندق في جواتيمالا.. وإذا شديت حيلك معنا فابشر بسعدك بخصوص أي سفرة لك لمدغشقر! ما عندي مشكلة يكون الواحد مخلص في شغله، خصوصا إذا كان في قسم تسويق بالهاتف، لأن هذولي الشباب الطيبين ياخذون رواتب بس عشان يدقون على أكبر عدد من الناس ويعلمونهم بالخدمات العظيمة اللي عندهم، ولو تسمع كيف الاخلاق والاسلوب في المكالمة بتقول يا عمي مستعد أسجل معكم في اللي تبون، بس دقوا علي كل يوم، لكن بالله في أحد خلال دقيقتين يكون عايش في حلم وفجأة يصحى ويتناقش عن النادي الصحي في فندق ما راح يطبه طول عمره؟ المشكلة ان اسلوبهم الزين في الكلام ينقلب مليون درجة إذا دروا انك ما لك نية تدفع مبلغ جامد على خدمات ما راح تحتاجها ولا بعد مية سنة، وما راح يتركونك الين ياخذون منك ارقام 5 من اخوياك يكلمونهم، لا و قبل ما يقفل يقول لك «تشرفنا فيك، معرفة الناس كنز!» كنز واحنا مجرد ارقام عندكم.. يا كبرها بس!