لم يدر في ذهن أي مشجع رياضي أنه سيدعم ناديه بضغطة زر واحدة على هاتفه المحمول.. ولم يكن يعتقد مسؤولو الأندية أن جماهيرهم ستنعش خزائنهم بمبالغ مادية تساهم في تسيير الأمور. كل هذا تحقق مع اطلاق مسابقة التصويت الجماهيري لاختيار أفضل فريق وأفضل لاعب في الجولة ليكون مجموع الجائزة أسبوعيا 200 ألف ريال. وعلى الرغم من التفاعل الجماهيري مع التصويت على جوائز الأفضلية والتنافس المثير في سبيل منح فرقها التميز والدعم بعد أن أمتعتها بالانتصارات والمستويات إلا أن الاستفادة من المبالغ يصطدم بعقبة تأخير صرف المكافآت. سؤال حملته «شمس» بين أوراقها وتجولت بين أوساط الرياضيين بحثا عن العثور على إجابة لأسباب تأخر الصرف، حيث أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد فراس التركي أن ناديه تسلم مبلغ 450 ألف ريال لأفضلية الجولات الخامسة والسادسة والثامنة وتبقى له 600 ألف ريال لم تصل حتى اليوم «المفترض أن تسدد المستحقات بسرعة؛ لأن الأندية لديها التزامات مالية ويفضل صرف المبالغ بعد نهاية الجولة بأسبوع لتكون قيمتها في وقتها». فيما يوضح الأمين العام لنادي النصر علي حمدان أنهم تسلموا جوائز أربع جولات تمثل الجولات الأربع الأولى في دوري زين قبل أسابيع قليلة وتبقى لهم جولتان «التأخير في المستحقات سواء قليلة كانت أو كثيرة له ضرر على النادي والمفترض تسليمها بعد انقضاء الجولة وإعلان النتائج لتتحقق الفائدة للنادي». ومن جانب آخر أكد رئيس نادي الرائد فهد المطوع أن ناديه لم يستلم جائزة أفضلية جولتين «لم نستلم المبالغ ولم نبلغ بموعد التسليم ونأمل أن يتم توزيع جوائز فوز الفرق بالتصويت الجماهيري في حينه فخير البر عاجله». وبدورنا حملنا جميع الملاحظات إلى المدير التنفيذي لهيئة المحترفين محمد النويصر الذي أوضح أنه تم تسليم المبالغ المستحقة للأندية الفائزة بالتصويت الجماهيري حتى الجولة التاسعة وذكر أنه يتم التسليم حسب النظام المتبع في العام الماضي خلال فترات توقف الدوري «سيتم في الأيام المقبلة تسليم باقي المبالغ المستحقة للأندية؛ نظرا إلى توقف الدوري» وعن آلية التسليم وأنهم في العام الماضي كانوا يزورون الأندية لتسليم المبالغ أوضح «في العام الماضي كان أحد أعضاء الاتحاد السعودي أو أحد أعضاء هيئة دوري المحترفين يزور الأندية ويسلم المبالغ ووجدنا أن بعض وسائل الإعلام فسرت الموضوع على أنه نوع من الدعاية أو (المنة) ففضلنا أن يكون تسليم تلك المبالغ عن طريق إيداعها مباشرة في حسابات الأندية». وأضاف «كل هذه المبالغ لم تكن موجودة إلا من العام الماضي وبإذن الله تزداد في الأعوام المقبلة وهناك تنظيمات لهذه النواحي للأفضل وأتمنى أن ننظر إلى الجانب الإيجابي وهو أن الهيئة استطاعت زيادة دخل الأندية وتوزيع أكثر من 12 مليون ريال بنظام المكافآت فقط، ونسعى بكل جهد إلى زيادة مداخيل الأندية» .