طالب أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجال الهيئة بالرفق والستر على الناس والالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، وأكد خلال رعايته، أمس، حفل ختام ملتقى خير أمة الذي نظمته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعارض الرياض استمرار تعاون الهيئة مع إمارة منطقة الرياض، مشددا على أن «الدولة قامت على الشريعة الإسلامية، وهي قبلة المسلمين جميعا، بالتالي تجب محافظة أبناء المملكة على هذه النعمة الكبيرة». من جانب آخر تطرق، المدير العام لفرع الرئاسة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله الشثري في كلمة ألقاها إلى جهود أمير الرياض ودوره المؤثر في انطلاق الملتقى منذ النسخة الأولى، متحدثا عن الأهداف التي بني عليها الملتقى الذي كان شعاره «الشراكة في تعزيز القيم» وأثنى الدكتور الشثري على دعم أمير الرياض للملتقى وتذليل العقبات التي واجهته، معتبرا ما يقدمه ليس مستغربا عليه، وحول الأهداف التي سعت الهيئة إلى تحقيقها ذكر أن من أهمها التعرف على آراء المواطنين واعتبارها هدفا أساسيا من أجل الالتقاء بهم وقياس الأثر الذي تمثله الهيئة في نفوسهم وهو هدف استراتيجي استطاعت أن تصل إليه الهيئة. وسلط الرئيس العام للهيئات الشيخ عبدالعزيز الحمين الضوء على أهمية إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الله عز وجل جعله سببا لتحقيق الخيرية «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر» كما أن الله استخلف الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر على الأرض. واعتبر الحمين أن البلاد لا تزال بخير ما دامت تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي تساهم في تقويم الفكر والمنهج لدى أبناء المجتمع. وتحدث الحمين عن استراتيجية الهيئة الجديدة في حل المشكلات حيث أصبحت تتبع طريقة علمية في تحديد المشكلة أولا ثم وضع الحلول الممكنة لمعالجتها وكثيرا ما نجحت الهيئة في معالجة عدد من القضايا التي أنيطت بها. وتناول مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجتمع، معتبرا أن النية الصادقة الصافية هي أساس نجاح هذه العلاقة، مطالبا أعضاء الهيئة بترقيق قلوبهم والرحمة بالآخرين لأن الشدة ليست من صفاتهم ويجب عليهم أن يتخذوا من النبي الكريم قدوة لهم في ذلك. من جهة ثانية، استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم، أمس، سفير سويسرا المعين لدى المملكة بيتر راينهاردت. وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.