استقبلت مدينة دبي الإماراتية العام الجديد بحفل ضخم مصحوب بألعاب نارية انطلقت من أعلى مبنى في العالم. وتجمع عشرات الآلاف من الإماراتيين وأبناء الجنسيات العربية والغربية والآسيوية المقيمة في المدينة مساء أمس الأول بساحة برج خليفة، الذي يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم. وأمام هذا الحشد من الحضور، ومع اللحظات الأولى من العام الجديد غطت سماء المدينة حلقات ألعاب نارية ضخمة استمرت نحو خمس دقائق. وبلغ الحفل ذروته حين تساقطت قذائف تلك الألعاب من قمة البرج على ارتفاع 828 مترا، وتبعتها قذائف من طوابقه ال160 مصحوبة بموسيقى تراقص عليها الجمهور. وتعالت في سماء الحفل عروض الأضواء وألعاب الليزر، التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر شاشة تليفزيون دبي. وتزامن احتفال رأس السنة مع الذكرى السنوية الأولى لتدشين «برج خليفة»، الذي تم افتتاحه 4 يناير من العام الماضي. وتضمنت احتفالات دبي بهذه المناسبة إطلاق عروض بالماء والنار من نوافير «دبي فاونتن»، المقامة أسفل «برج خليفة»، وتعد أطول نوافير استعراضية في العالم، إذ يصل ارتفاع المياه التي تقذفها في الهواء إلى ما يزيد على 50 مترا. وبدا أن دبي أضافت بهذا الاحتفال معلما جديدا لخريطة المعالم الشهيرة في العالم التي يقصدها الزوار ليلة رأس السنة، مثل حفل دار الأوبرا في سيدني وبرج إيفل في باريس وساحة تايمز سكوير في نيويورك، واليوم أضيف لها حفل برج خليفة في دبي، الذي تفوق برأي الكثيرين على بقية احتفالات العالم. وكان سكان جزيرة كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادئ، أول من استقبل العام الجديد وطوى صفحة العام 2010 عند ال 10.00 بتوقيت جرينتش. وبدأ بعدهم سكان أوقيانيا وآسيا احتفالات العام الجديد 2011 في سيدني التي أطلقت ألعابها النارية التقليدية والمدهشة على المرفأ. وانتصب جدار من النار من جسر هاربور بريدج في افتتاح عرض ناري تطلب سبعة أطنان من الصواريخ أمام حشد من 1,5 مليون شخص. وأنست الاحتفالات إلى حد ما الناس الأحوال الجوية القاسية التي أدت إلى فيضانات غير مسبوقة في شمال شرقي الجزيرة القارة. وفي بريطانيا تجمعت حشود كبيرة في لندن وأدنبره لمتابعة الألعاب النارية. وفي فيينا، تابعت نخبة من طائرة، تم استئجارها للمناسبة، من السماء الألعاب النارية التي أطلقت في العاصمة النمساوية. أما في مدريد فقد استمتع المدخنون بآخر ليلة من الحرية في المقاهي والمطاعم التي منع فيها التدخين ابتداء من اليوم. واستقبلت هونج كونج العام الجديد بإطلاق ألعاب نارية يرافقها عرض ضوئي بالليزر فوق خليج هونج كونج أمام آلاف المتفرجين، فيما توجه آلاف اليابانيين إلى معابد عقيدة الشنتو من أجل «التطهر». مع أن العام الصيني الجديد يبدأ في فبراير ويشهد احتفالات هي الأكبر في آسيا، تحدى سكان بكين البرد القارس للعد العكسي إلى رأس السنة في مركز تجاري فاخر. وفي البرازيل احتفل مليونا شخص حسب الشرطة، بينهم عدد كبير من السياح بالعام الجديد على شاطئ كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو. وشكل عرض شعار دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها ريو دي جانيرو في 2016 ذروة الاحتفالات. وفي نيويورك، وبعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت شمال شرقي أمريكا، احتشد نحو مليون شخص في ساحة تايمز سكوير للمشاركة في العد التنازلي للحظات الأخيرة من العام. أما وسط أمريكا من نيومكسيكو «جنوب غرب» إلى مينيسوتا «شمالا» فمغطى بالثلوج وتجتاحه عاصفة ثلجية. وعززت قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، وفي بومباي العاصمة الاقتصادية للهند، سمحت السلطات بالاحتفال حتى الصباح رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات .