سليم بوعجيلة- جمال دبوز- رشدي زام- شافية بوذراع. الفيلم: «خارجون على القانون» تمثيل: سيناريو: أوليفيه دونيه- رشيد بوشارب. إخراج: رشيد بوشارب. النوع: دراما سياسية- عنف «خارجون على القانون» هو عنوان صادم لملحمة سينمائية ضخمة تقدم بحثا تأريخيا لنضالات شعب المليون شهيد، فهو خروج على الرواية التاريخية الكولونيالية للغرب الاستعماري، وفضح للجرائم التي ارتكبتها دول «حقوق الإنسان» الحالية بحق الإنسانية، وتصوير يضع الرواية الجزائرية الحقيقية للحقبة الاستعمارية في مواجهة التشويه. يعرض الفيلم في مشاهده الأولى مجموعة من المقاطع الخاصة لمجازر 8 مايو 1945 البربرية في كل من مدينة «سطيف وقالمة وخراطة» التي اقترفها الاستعمار الفرنسي بحق أبناء الجزائر الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين باستعادة استقلالهم وسيادتهم الوطنية التي وعدوا بها من طرف الفرنسيين، ثم تظهر عائلة «سعيد» التي كانت تعيش في الشرق الجزائري وقضت المجزرة الرهيبة على والده وأختيه، وألقي القبض على شقيقه «عبدالقادر» في المظاهرات لينقل إلى أحد السجون الفرنسية، بينما كان «مسعود» شقيقه الآخر ضمن الجنود الجزائريين الذين حاربوا إلى جانب فرنسا من أجل الظفر بالحرية التي وعدوا بها خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد مضي هذه الأحداث ينتقل سعيد ووالدته للعيش في أحد البيوت القصديرية بفرنسا، حيث يستثمر سعيد ملهى ليليا بالمنطقة التي يعيش فيها، ثم ينخرط «عبدالقادر ومسعود» بعد خروج الأول من السجن وعودة الثاني من الحرب سالما في العمل الثوري من خلال تجنيد الجزائريين المقيمين في فرنسا في صفوف جبهة التحرير الجزائرية، بينما يرفض سعيد الانضمام في البداية. وبعد نشاطهما الكبير في التجنيد، يكشف أمرهما خلال رحلة إلى ألمانيا من أجل اقتناء السلاح، ويموت مسعود في مواجهة مع جنود فرنسيين، بينما يهرب عبدالقادر ليلتحق به سعيد، ثم يستشهد عبدالقادر بعد ذلك، ويقع سعيد في أيدي الفرنسيين حتى التحرير عام 1962. أثار الفيلم الكثير من مشاعر الغضب والاحتجاجات في فرنسا عقب عرضه في مهرجان «كان» ووصل الأمر حد تنظيم مظاهرات احتجاجية من جانب أحزاب اليمين الفرنسي، ويذكر أن الرئيس الفرنسي «ساركوزي» طلب مشاهدته، والآن تم ترشيح الفيلم ليمثل الجزائر لأوسكار «أفضل فيلم أجنبي 2011» بعد أن أشاد به العديد من كبار النقاد الأمريكيين وتوقعوا فوزه بهذه الجائزة.