أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أهمية الفراغ في حياة الشباب والكيفية المثلى في شغل أوقاته. وشدد خلال حديثه في الجلسة الأسبوعية التي عقدها في قصره بحضور نخبة من أعيان المنطقة والمسؤولين والمثقفين والأدباء ورجال الصحافة والإعلام، على أهمية وجود النشاطات الرياضية والترفيهية والاجتماعية اليومية في ظل وجود مراكز أحياء تحتضن الشباب وتنمي مهاراتهم البدنية والفكرية بدلا من التجول في الشوارع بلا فائدة «على المجتمع التكاتف والتآزر في سبيل إخراج جيل خال من الشوائب والأفكار الهدامة نافعا لدينه ووطنه بعيدا عن أي غزو فكري مدمر لأبنائنا الشباب، وخاصة أن على الأباء دورا كبيرا في متابعة أبنائهم في كل أمور حياتهم الدراسية والاجتماعية». وأهاب الأمير محمد بن ناصر بالمسؤولين ورجال الأعمال بالتكاتف والشراكة الحقيقية والفاعلة في دعم أنشطة الشباب من خلال إنشاء مراكز داخل الأحياء والقضاء على العشوائيات التي تعرقل ذلك، وذلك لدورها في إشباع ميول الشباب بكافة مناحي الحياة، وحفظه من الانجراف خلف أعداء الدين والوطن وضياع مستقبلهم وتحطيم آمال أسرهم في سبيل بناء حياتهم البناء الصحيح بما يرضي الله ورسوله. من جهة أخرى، يدشن الأمير محمد بن ناصر غدا، معرض جامعة جازان للكتاب والحاسب الآلي الأول الذي يستمر لمدة أسبوعين في صالة المعارض بالجامعة. وأوضح مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، أن المعرض سيقام بمشاركة أكثر من 100 ناشر عربي، ويحوي أكثر من 50 ألف عنوان، إلى جانب آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الحاسب الآلي والبرامج، ويحوي جناحا لوزارة التعليم العالي يحوي مطبوعات الجامعات السعودية، وجناحا لمطبوعات الجامعة. وأكد أن افتتاح أمير منطقة جازان للمعرض سيكسبه حضورا كبيرا على المستوى الثقافي والعلمي، معربا عن شكره له على دعمه الدائم والمستمر لجميع فعاليات ومناشط الجامعة. وبين آل هيازع أن إقامة معرض للكتاب تعد تظاهرة ثقافية للجامعة والمنطقة خصوصا أنه يشتمل على عدد من الفعاليات والبرامج المصاحبة من أمسيات شعرية ومحاضرات جماهيرية، ودورات تدريبية، وندوات علمية، متمنيا أن يحقق المعرض الأهداف المرجوة منه. من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا المشرفة على المعرض عميد شؤون المكتبات بجامعة جازان الدكتور حسين دغريري، أن إقامة الجامعة لمثل هذه المعارض يأتي ضمن حراكها الثقافي والمعرفي بهدف تزويد الطلاب ومثقفي المنطقة بأحدث الإصدارات في مجالي الكتب والتقنية الحديثة، إضافة إلى أنه يمد طلاب الجامعة بأنواع المعرفة المتعددة التي ستقدم بطرق سهلة وميسرة دون النظر إلى الربح التجاري، مشيرا إلى أنه يعد تجربة جديدة على الجامعة وطلابها بما سيوفر لهم فرصا كبيرة للاستثمار المعرفي البناء ليكون تقليدا سنويا، معربا عن أمله في أن يتطور المعرض ليصبح معرضا دوليا في الأعوام المقبلة. وبين دغريري أن المعرض سيصاحبه عدد من الفعاليات الثقافية والتدريبية الموجهة للرجال والنساء من أمسيات شعرية ومحاضرات ودورات تدريبية في مختلف المجالات، حاثا جميع منسوبي الجامعة ومختلف فئات المجتمع للاستفادة من المعرض وما يصاحبه من فعاليات.