إذا أراد الشباب أن يعود فيجب أن يتعاون نجوم الفريق فيما بينهم، يجب أن يكون هناك إحساس بالمسؤولية، دون النظر والالتفات للتعامل الإداري التراكمي المتحيز، وهو الذي يفضل لاعبا على آخر، ولذا فالحل من وجهة نظري للعلاج كان في السابق أن يترك فوساتي يعمل كي يفلتر الفريق من ترسبات في هوامش عقول بعض النجوم بأن الإدارة هي من تتحكم في كل شيء!! لا أخفيكم فالشباب حاليا يذكرني بفرنسا وصراع نجومها وعدم قدرة مدربها في السيطرة على الفريق بمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ولأني أعرف جيدا أن المدرب الكبير «المقال» فوساتي مدرب حازم وصارم ولا مجال للفوضى تحت إدارته، كان من الواجب على إدارة الشباب أن تغير من «عقلية» النمطية للجهاز الإداري القريب من المدرب حتى لو وصل الأمر إلى الإبعاد، فهذا الجهاز ألمس وأستشف من خلال تحركاته وتصرفاته أنه يحارب أو يعرقل كل خطوة من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي كعمل فني بحت لأي مدرب قادم، فمن وجهة نظري أن هناك إداريين متربصين بأي مدرب، يتحينون الفرص بأن تدور الدوائر، كي يقفزوا ويمسكوا به من «جلاليبه» كما كانوا مع سابقيه!! ولهذا فالشباب أمانة في عنق الأستاذ خالد البلطان ومرحلة الشباب عندما كانت مع فوساتي مرحلة فيها الكثير من النقلة النوعية الجميلة للفريق، بما أنهم أقالوه «لأنه لم ينفذ الأوامر» يجب أن يترك المدرب القادم لينفذ جميع خططه وينقل كل خبراته للفريق دون منغصات السماسرة الذين يحيطون به!!. بالبوووووز: لا يتركون المدرب يعمل بحرية، وإن عمل تدخلوا في عمله، وإن أخفق الفريق بسبب تدخلاتهم أقالوا المدرب، طيب وش الحل مع ها لشماغ، واللي إن نصحوه رد عليهم وقال: فلوسي وأنا حر فيها!!!! المشادة الكلامية التي حدثت داخل اجتماع إدارة الشباب باللاعبين وسببها قول الرئيس «صرفنا عليكم الملايين!» هي استكمال لخروج رئيس الشباب عندما وصف لاعبيه «بالحلال».. فهي ثقافة غريبة مخالفة تماما لمعاني الاحتراف والعقود والحقوق والواجبات!! بتلك الطريقة فالرئيس الشبابي يريد أن يحول ولاء اللاعبين من النادي إليه وتلك ظاهرة خطيرة يجب أن ينتبه لها إن لم يكن يقصدها!!.