خرج رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري منفعلا بعد مباراة الشباب، أمس الأول، بالجولة 16 من منافسات دوري زين، بسبب قرارات الحكم والتي كادت أن تسلب الفريق نقاط الفوز، وشن هجوما قاسيا على سعد الكثيري، معتبره تساهل كثيرا مع التدخلات الخطرة على لاعبي فريقه، مضيفا أن الاتفاق لعب ضد الشباب والحكم في آن واحد «رغم المعاناة التي عشناها في المباراة من قرارات سعد الكثيري التحكيمية والذي تساهل كثيرا مع الألعاب الخشنة ضد فريقي إلا أننا لعبنا ضد الشباب والحكم وتغلبنا في النهاية على الاثنين. لن نسكت على الظلم التحكيمي وسنظل نرقبهم إذا تعرضنا لكارثة تحكيمية، وإذا كانوا يريدوننا أن نصمت عن التحكيم وعدم التعرض لهم فسأكون أول واحد شريطة أن ينصفونا في المباريات المقبلة؛ لأن قلة الأخطاء تسهم وبشكل كبير في إبعاد جميع الانتقادات المتواصلة للتحكيم». هذه السقطة الجديدة للحكام المحليين ضد فريق الاتفاق وضعت اللجنة الرئيسية للحكام برئاسة عمر المهنا في مأزق صعب بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها مباراة الاتفاق قبل أقل من أسبوعين أمام الاتحاد بالدمام وانتهت 2/2 والتي أدارها الحكم عباس إبراهيم بعد أن تظلم الاتفاقيون من قرارات التحكيم. ورغم التغييرات التي أحدثتها إدارة نادي الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري بالموسم الجاري لصناعة فريق قوي ومنافس على البطولات المحلية وسعيها الدؤوب إلى تعزيز صفوفه بجلب أفضل العناصر المحلية والأجنبية حالها كحال بقية الفرق الأخرى، حتى أن الفريق بات يقتحم أضلاع الفرق الأربعة الكبار مع التوقف الاضطراري لمنافسات الدوري لمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا في قطر خلال الفترة من 7 حتى 27 يناير المقبل، إلا أن المتابعين والمحللين والنقاد اتفقوا على أن فريق الاتفاق كان أكثر الفرق تضررا من صافرة التحكيم في العديد من المباريات والتي لم تثبط لاعبيه من تقديم مستويات رفيعة كان آخرها مباراته أمام الشباب بالدمام حينما تعرض محترفه البرازيلي ماتيوس بربوسا أولفيرا إلى إعاقة صريحة من مدافع الشباب ماجد المرحوم في الحصة الثانية ليسقط على الأرض دون أن يمنحه الحكم سعد الكثيري خطأ لصالحه، وأمر بمواصلة اللعب وسط استغراب الاتفاقيين، وظل اللاعب يصارع الألم لمدة دقيقة قبل أن يأتيه الحكم مرة أخرى ويطلب منه النهوض وحينما أدرك أن اللاعب يعاني من إصابة استدعى الجهاز الطبي لفريقه وفريق الإسعاف بالملعب لمعاينة إصابته. وقدر أحد المسعفين إصابة اللاعب باشتباه بكسر في الترقوة ليتم نقله بسيارة الإسعاف على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى متخصص بالدمام، حيث أجريت له أشعة مقطعية في الكتف في المرة الأولى والتي بينت وجود كسر بسيط ثم أجريت له أشعة أخرى بعد أن حامت الشكوك والمخاوف على محيا الجهاز الطبي بقيادة الدكتور نبيل عبدالسلام ومدير الكرة خالد الحوار الذي وصل إلى المستشفى بعد نهاية المباراة مباشرة لتوضح النتيجة النهائية وهي إصابة اللاعب بكدمة قوية في الكتف، يحتاج معها لفترة علاجية لا تقل عن أسبوعين قبل العودة إلى مشاركة زملائه اللاعبين في التدريبات الجماعية .