على الرغم من أن الاهتمام بنظافة الشوارع والأماكن والمرافق العامة من ضمن مسؤوليات الأمانات إلا أن جولتين سريعتين قامت بهما «شمس» في جدة لمبنيي بلدية الجنوب الفرعية والأمانة كشفتا أن باب النجار يكون «أحيانا مخلع» وأن هناك مشاكل عدة لا بد لأمانة جدة أن توليها اهتمامها، فانشغالها بتجميل العروس يجب ألا ينسيها نفسها. الجولة الأولى عند بلدية الجنوب الفرعية بجوار مجرى السيل كانت هنالك مناظر مؤذية حول المكان، فالقاذورات تملأ المجرى، فيما شوهت الكتابات العبثية الكوبري المطل على المجرى، بينما كان هناك صهريج كبير للصرف الصحي يفرغ حمولته. كان هذا خارج أسوار البلدية، أما في داخلها فالصورة لا تختلف كثيرا فهناك الكثير من المبعثرات ملقاة على الأرض رغم وجود حاويات مخصصة لها وعمال لا يبعدون عن المبنى سوى بضعة أمتار. وأكثر ما كان يلفت النظر وجود كميات كبيرة من الحديد والأخشاب واللافتات الملقاة داخل سور البلدية وهي تظهر من بعيد حتى لمن يمر، راجلا أم راكبا، عبر الطريق الدائري. أما الجولة الثانية فكانت صوب مبنى الأمانة الذي يقع بجوار بحيرة مائية تمتلئ صخورها بالطحالب والأوساخ والمخلفات وهو ما يثير تساؤلا: كيف سمحت الأمانة أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة؟. وما يلفت نظر الزائر لمبنى الأمانة أن مواقف السيارات المخصصة للمراجعين مقامة على أرض سبخة خالية من أي لوحات إرشادية وهو ما يعني أن بإمكان السائقين التوقف بالطريقة والكيفية التي تروق لهم وبالتالي فإن وجود مئات من سيارات المراجعين في هذا المكان سيحدث نوعا من التلبك المروري. من جانبه أوضح مسؤول قسم النظافة ببلدية الجنوب الفرعية مخضور الصحفي أن البلدية تعاقدت مع إحدى الشركات المتخصصة للنظافة وفق خطط مدروسة، حيث تتابع البلدية أعمال الشركة بشكل يومي، وأضاف «تقوم فرق من البلدية بجولات ميدانية بشكل مستمر للتعقب ولمعرفة الأخطاء ولمتابعة شكاوى المواطنين». أما مسؤول قسم المرافق بالبلدية عادل الحربي فذكر أن المياه التي يتم إلقاؤها في مجرى السيل المجاور لمبنى البلدية مياه جوفية يتم شفطها من أحياء الأجاويد وهي ليست ضارة. وبخصوص المواد الحديدية والخشبية المتواجدة داخل المبنى أشار إلى أنها تعود لمحال تجارية مخالفة ويتم تسليمها لأصحابها بعد دفع الغرامات المفروضة عليهم.