لا أدري ما سبب الصمت الرهيب من إدارة الكرة بنادي الاتحاد التي يقف على رأسها المشرف العام محمد الباز؟ بالإضافة إلى حمد الصنيع مدير الكرة وحمزة إدريس وحسن خليفة بوصفهم فنيين يقدمون المعلومات الفنية التي يريدونها لمدرب الفريق وعدنان جستنية إعلاميا يوزع أخبار الفريق ويدافع عن رئيس وأعضاء الإدارة الكروية في حال تعرض أحدهم إلى أي نقد فني. وقد استبعدت الإدارة الرسمية للنادي برئاسة «الطيب» إبراهيم علوان الذي قبل على نفسه هذا الوضع المزري وأصبح أضحوكة الجميع لدوره في النادي، وبالنسبة لأعضاء مجلس إدارته فإنهم «لا يهشون ولا ينشون»، في لعبة كرة القدم أبدا، وهم مثل الجمهور يتفرجون ويصمتون، ولا أدري كيف قبل هؤلاء هذا الأمر على أنفسهم بأن يكونوا تكملة عدد لا غير رغم مكانتهم الاجتماعية. نعود إلى موضوع الصمت الرهيب الذي يصاحب المشرف العام الباز وإدارته الكروية، فحتى الآن لم يقوموا بأي جهد من أجل تعديل وضع الفريق فنيا.. تخيلوا سبعة تعادلات متتالية، ولا تحرك ساكنا فيهم ويقولون سنحقق الدوري.. أي دوري؟! وهناك فرق لديها إدارات ورئيس ناد يملك القرار ولديه أعضاء مجلس إدارة يقدمون الدعم المعنوي ويطرحون آراءهم دون قيد أو شرط، ولديهم حرية الرأي، كما أن إداراتها تحترم الجماهير وتتعامل معهم بكل شفافية. نعود إلى إدارة الباز صاحبة (الخبرة الكبيرة) التي استلمت زمام الأمور بالنادي منذ الموسم الماضي؛ لنناقش ما قدمت ماذا عملت للنادي، كم بطولة دخلوا فيها مرشحين لها وليسوا منافسين وحصلوا عليها الموسم الماضي؟ شارك فريق كرة القدم بالنادي في ست بطولات ولم يخرج إلا ببطولة واحدة من ست، طبعا هذا يدل على أن هناك خللا فنيا في الفريق، ولا بد من معالجة الوضع، وتحركت إدارة الكرة بقيادة الباز وتعاقدت مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، واستبشرت الجماهير خيرا وأن المدرب سيعيد الفريق إلى منصة التتويجات لما يملكه من إنجازات جيدة في تاريخه، ولكن مع الأيام انكشف المستور، وأن العجوز البرتغالي يبدو أنه أفلس فنيا ولا يملك إلا الصياح على اللاعبين. وتعاقدت الإدارة الكروية مع الثلاثي الأجنبي عبدالملك زيايه والبرتغاليين جورج ونونو بتوصية من المدرب، وكان الإداري حمد الصنيع خلف التعاقد مع الأول، وأثيرت حوله أمور كثيرة في حينه، وموضوع العمولات، ولكن الكل نفى في الإدارة الكروية وأعضاء اللجنة الثلاثية التي كانت مكلفة بإدارة شؤون النادي.. كل هذه الأمور الفنية لم تعدل من حال فريق الاتحاد الكروي فنيا، حيث فقد خمس بطولات في الموسم الماضي، وأصبح حاله سيئا، وفرط هذا الموسم في الفرص التي سنحت له بالانفراد بصدارة الدوري. ولكن إذا فكرنا بواقعية، فلا بد من وجود خلل آخر في منظومة فريق كرة القدم للاتحاد، وسنجد أن الخلل ليس فنيا بقدر ما هو إداري؛ فمنذ أن تولى محمد الباز الإشراف على فريق كرة القدم قتل الحماس بين اللاعبين. وشعر اللاعبون بأن المسؤول الأول عنهم لا ينزعج ولا ينحرق أو حتى يفرح إذا فاز الفريق أو خسر. أما الصنيع فكان همه الأول، الحصول على السلطة المطلقة في فريق كرة القدم، واسألوا لماذا ابتعد المهندس فراس التركي عن الفريق، كما أن الصنيع هو مسؤول عن حمزة إدريس حتى في مكتب التعاقدات، أما الجستنية فقد مارس دور الإعلام المدفوع، فقد كان على خلاف كبير مع الصنيع وكان صاحب موقف من وجود الباز في الاتحاد، ولكن تغير الحال. لقد نجح هذا الفريق الإداري في تحقيق الاتحاد لقب الأصفر «أبو نقطة»، وقد يدخل الاتحاد موسوعة جينيس بعدد التعادلات التي سيحققها الفريق هذا الموسم الكروي في دوري زين. رسالة أتمنى من العضو الداعم أن يجتمع مع كبار رجال الاتحاد ويناقش معهم الأمر بواقعية، وألا يستمع إلى كل ما ينقل إليه. لقد أصبح الاتحاد فريقا بلا روح ولا هوية ظاهرة .