هناك صلة وطيدة بين الحياة المفعمة بالنشاط والحيوية البدنية وانخفاض خطر الإصابة بمرض ضمور الأعصاب واضطرابات عصبية كالزهايمر، ويوضح الدكتور عارف زرقية اختصاصي الباطنية أن الدراسات التي تثبت هذه الحقيقة بداية أجريت على الفئران قبل الإنسان، وقد أثبتت تقليل تأثيرات التقدم في السن على المخ عند الفئران التي تعيش حياة نشطة تسودها التحديات حتى لو لم يبدأ هذا النشاط إلا في منتصف العمر. وينصح زرقية بتوخي الحذر في المبالغة في استقراء البيانات الخاصة بالحيوانات واستنساخ تطورات محتملة وتطبيقها على الإنسان مع أن هناك أملا بأن تكون هذه النتائج ذات صلة بالإنسان. ويضيف أن النتائج قد تفيد الخلايا العصبية المتعلقة بعمليات التعلم والذاكرة، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص الأكثر نشاطا في منتصف العمر وفي مراحل عمرية متأخرة سواء من ناحية النشاط الذهني أو البدني ليسوا عرضة لانهيار القدرة على الفهم والمعرفة والإدراك أو الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر. ويتابع «أمر آخر يتعلق بالبحث في منطقة تعرف باسم «قرن آمون» في المخ وهو الجزء الحيوي بالنسبة لوظائف الفهم والإدراك والفهم العادية وتخزن المعلومات الجديدة في الذاكرة. ويعد «قرن آمون» في المخ الذي ينتج على نحو مستمر خلايا عصبية جديدة في الأشخاص البالغين مما دفع العلماء إلى التكهن بأن بمقدورهم التصدي للآثار السلبية للتقدم الطبيعي في السن بل حتى منع حدوث مرض الزهايمر والاضطرابات الأخرى المتعلقة بالجهاز العصبي من خلال تنشيط عملية خلق خلايا جديدة».