أكد تقرير خاص في وزارة العمل، حصلت «شمس» على نسخة منه، أن عدد طالبي العمل في شركات القطاع الخاص من حملة الشهادات العليا، بلغ 62 مواطنا ومواطنة، معظمهم يقطن الشرقية والرياض، في إشارة إلى عدم ثقة هؤلاء في الوظائف التي يوفرها سوق العمل، وانصرف الغالبية العظمى منهم إلى وظائف حكومية يتم التقديم لها من خلال وزارة الخدمة المدنية أو مباشرة عبر الجهات الحكومية. وأشار التقرير إلى أن سوق العمل، تعاني مشاكل عدة «فاقمتها الحاجة الماسة إلى استقدام العمالة الوافدة بأعداد كبيرة»، مبرِّرا ذلك لعدم مواءمة مخرجات منظومة التعليم والتدريب والتأهيل المحلية باحتياجات سوق العمل، ونمو عرض القوى العاملة بوتيرة أسرع من نمو الاقتصاد الوطني. وأوضح التقرير أن الاعتماد على توفير الوظائف والاستمرار في سياسات التوظيف الحكومية، «كشف ترهل القطاع العام، وأسهم في ارتفاع فاتورة بند الرواتب والأجور». وطالب أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة فلالي، بالعمل على إعادة تأهيل وتدريب حملة الشهادات العليا، وإكسابهم مهارات جديدة تحتاج إليها السوق، «بحيث لا يتمسكون بالشهادات التي يحملونها»، مشيرا إلى أن العزوف عن وظائف القطاع الخاص مبرر؛ «لأن معظم الوظائف لا تستوعب حملة الدكتوراه، مع إقبال لا بأس به على توظيف حملة الماجستير في تخصصات معينة».