أكد عدد من الشبان في مكةالمكرمة أن العمل المهني هو الخيار الأمثل لكل شاب لم يجد فرصته في التعليم الأكاديمي. خاصة أن السوق قادرة على احتضان مواهبهم في مختلف المجالات الفنية بل ويستطيعون من خلالها الاستقلال بأنفسهم. وقال عدد من الشباب التقت بهم «شمس» أنهم نجحوا بسواعدهم وجهدهم في إدارة ورشهم الخاصة بعد أن تلقوا تدريباتهم في معهد ريادة الأعمال الوطني بمكةالمكرمة، الذي قدم لها المساعدة اللازمة لافتتاح تلك الورش في عدد من الأحياء. وذكر أحمد الثقفي أنه تخرج من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبعد التخرج تلقى دعما ماليا بنحو 74 ألف ريال من معهد ريادة الأعمال الوطني؛ لافتتاح ورشته لصيانة الأدوات الكهربائية، والتي يعمل فيها بنفسه « الكرة الآن في ملعبنا نحن الشباب والواجب علينا أن ننهض ببلدنا دون الاعتماد على غيرنا». وأضاف عبدالكريم تجار الشاهي أنه افتتح محل «صيانة تبريد» بعد أن تلقى دعما قدره 100 ألف ريال. وذكر أنه من المفترض بالشباب الذين لا يجدون عملا أن يطرقوا باب العمل المهني فهو خير وسيلة للحصول على لقمة العيش كما فيه متعة وفائدة واكتساب للجديد. من جانب آخر أوضح مدير معهد الريادة الوطني «فرع مكةالمكرمة» إبراهيم الغامدي ل«شمس» أن المعهد يقوم بتدريب وتأهيل وتقديم التوجيه والإرشاد للشباب والشابات لتمكينهم من تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية؛ لتكون بديلا وطنيا عن العمالة المقيمة غير المؤهلة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة. ويهدف لتأسيس عشرة آلاف مشروع خلال خمسة أعوام، وتطوير البرامج وتهيئة الكوادر البشرية اللازمة لنجاح العمل في مجال الريادة وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف توفير فرص عمل حقيقية للشباب السعودي في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على المدى الطويل. وأكد أن المعهد دعم الشباب ب 1.5 مليون ريال لافتتاح هذه المنشآت بعد أن استكملوا الإجراءات والشروط المطلوبة، ويتم الدعم المادي عبر البنك السعودي للتسليف والادخار حسب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، «المعهد يرحب بأي شاب سعودي تكون لديه الرغبة الجادة في العمل المهني من خلال افتتاح منشأة صغيرة شريطة أن يكون هو من يدير هذه المنشأة». وذكر أنه جرى افتتاح 12منشأة للشباب عبارة عن ورش سيارات ومحل إصلاح الزجاج ومحال للتبريد والنجارة وصيانة الإلكترونيات ويعملون فيها بأنفسهم.