تجمع آلاف الصحراويين في مخيم إكديم إزيك الذي يوجد على بعد عشر دقائق بالسيارة خارج المدينة، حيث نصبوا ثمانية آلاف خيمة، ويقول النشطاء إن هذه هي أكبر مظاهرة منذ أن سيطرت المغرب على الصحراء الغربية، ولكن مطالب هؤلاء الناس ليست سياسية علانية. وبدلاً من ذلك فهم يطالبون بمساواة اقتصادية ورد مناسب بخصوص استغلال موارد القطاع، وتتفاوض المغرب مرة ثانية بشأن اتفاق من أجل الصيد مع أوروبا يتضمن فتح البحار قبالة الصحراء الغربية. ويبلغ عدد الصحراويين الأصليين الآن فقط خمس سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف معظمهم ممن تم إغراؤهم بالإعانات والوظائف الحكومية، وفي منطقة معتالا الصحراوية ترفع أعلام الجمهورية الديموقراطية الصحراوية، كما يمكن رؤية العبارات الموالية للبوليساريو مكتوبة على الجدران. وعدم التوصل إلى حل يؤدي إلى تطرف الشباب، وهذا هو ما جاء على لسان أمينتو حيدر الناشطة بحقوق الإنسان والسجينة السياسية السابقة التي يطلق عليها أحيانا غاندي الصحراوية لدعوتها المستمرة لنبذ العنف. وفي عام 1999، ومرة أخرى عام 2005 هزت أعمال الشغب المدينة، وتقع من حين لآخر مصادمات بين الانفصاليين والسلطات المغربية. وقد أغلقت مكاتب قناة الجزيرة الموجودة بالرباط بسبب تحيز القناة الفضائية المزعومة ضد المغرب. ومنذ عام 2000 فشل المغرب والبوليساريو في الاتفاق بشأن عدد من القضايا، فقد اضطرت الأممالمتحدة إلى التخلي عن إحصاء السكان الذي قد يساعد في وضع قائمة المصوتين، ومنذ ذلك الوقت اقترحت المغرب بموافقة كل من فرنسا وأمريكا الحكم الذاتي حلا وحيدا. وتتقدم المغرب الآن بخطة للسلطة الإقليمية لتكون خطوة نحو الحكم الذاتي. إن الصحراويين مرهونون بالمنافسة بين الجزائر والمغرب. وهم مجبرون على الاختيار بين الجزائر والمغرب، والأطراف ليس لديها حتى الآن الرغبة السياسية في الدخول في مفاوضات حقيقية بشأن مستقبل الصحراء الغربية، والدعوات مستمرة من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، التي تشمل بريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا وأمريكا لمنع المحادثات المتعثرة بين المغرب والبوليساريو من الانهيار تماما.