رعى أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم، أمس، بحضور رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، توقيع مذكرة التفاهم بين دارة الملك عبدالعزيز والمجلس الأعلى للقضاء. وتهدف المذكرة إلى رصد وتوثيق تاريخ مسيرة القضاء في المملكة وحفظ وثائقه التاريخية. ووقع المذكرة عن دارة الملك عبدالعزيز أمينها العام الدكتور فهد السماري، وعن المجلس الأعلى للقضاء الأمين العام للمجلس الشيخ عبدالله اليحيى، اللذان قدما شكرهما إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمه المتواصل لخدمة تاريخ المملكة في جوانبه المختلفة ضمن اهتمامه بالتاريخ الإسلامي.. من جهة أخرى، عبر الشيخ الدكتور صالح بن حميد، عن أمله في أن تحقق المذكرة مساعيها وأهدافها في توثيق مسيرة التطوير والتحديث المستمرة للقضاء السعودي وما حظي به ويحظى من العناية والاهتمام من الحكومة الرشيدة منذ تأسيس المملكة، مقدما شكره إلى الأمير سلمان على رعايته الكريمة للمذكرة منذ أن كانت فكرة وليدة، ورعايته لحفل توقيعها وانطلاقة أعمالها على أرض الواقع لتوثيق مسيرة القضاء السعودي. إلى ذلك، قدم الدكتور فهد السماري، شكره وتقديره إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه المباشر والمتواصل بأعمال الدارة ورعايته الكريمة لنشاطاتها الثقافية وبرامجها العلمية، كما شكر رئيس المجلس الأعلى للقضاء على تعاون المجلس مع دارة الملك عبدالعزيز في سبيل حفظ التراث القضائي ورصد تطوراته البشرية والتقنية والإدارية بصفته جانبا مهما من تاريخ المملكة، ويحتفظ بآلاف الوثائق التاريخية التي تكشف أيضا التطور الاجتماعي والثقافي من خلال تطور القضايا وتعقدها مع مرور الزمن، كما أن القضاء يعد الجانب التطبيقي لتعاليم الشريعة الإسلامية ويعكس الجانب الديني للمجتمع السعودي الذي هو مظلة لكل الجوانب الحياتية في المجتمع. وأوضح السماري أن المذكرة تشمل قيام الدارة بمشروع توثيق تاريخ القضاء في المملكة من خلال جمع ما يتعلق بذلك من وثائق ومخطوطات وتسجيلات شفهية وغيرها من المصادر التاريخية كافة، وكذلك من خلال قيام المجلس الأعلى للقضاء بتهيئة المواد المتعلقة بتاريخ القضاء السعودي التي تتوافر لديه، كما ستقوم الدارة بتنفيذ مشروع لتعقيم وترميم أرشيف المجلس بعد إرسال فريق متخصص لدراسة أوضاعه وتقديم دراسة شاملة عن حالته ومدى حاجته إلى التعقيم والترميم ومدى ضرورة نسخه أو بعضه إلى أفلام ميكروفيلمية وتحديد الطرق الفنية لمعالجته وحفظه، وكذلك إنشاء مشروع المعرض الدائم عن تاريخ القضاء السعودي في مقر المجلس يتحدث بالكلمة المكتوبة والصورة الفوتوجرافية عن ذلك، إضافة إلى إنتاج فيلم وثائقي حول مسيرة القضاء السعودي وإنجازاته وإحصاءاته المتصاعدة في عدد القضاة والمحاكم وتنوع اختصاصاتها وتلقي القضايا وغيرها من المسارات، وكذلك دخول التقنية الحديثة وعلى رأسها الحاسب الآلي إلى الجهاز القضائي. وأشار السماري إلى وجود لجنة تمثل الدارة والمجلس تتولى المتابعة والتنسيق بين الطرفين، ثم ستقوم بتتبع عملية تنفيذ عناصر المذكرة على الوجه الأكمل لتحقق أهدافها المرسومة والمحددة وفق فترة زمنية معقولة تتناسب ومثل هذه المشاريع الدقيقة والشاملة. من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس، سفير اليابان لدى المملكة شجيرو أندو. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين ومنها موضوع اختيار اليابان ضيف شرف في مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث للعام 1432ه. حضر الاستقبال المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.