أود أن أشير إلى نقطة مهمة في الوسط الفني ألا وهي كثرة الأوبريتات الغنائية التي أصبحنا نشاهدها بمناسبة ومن دون مناسبة من قبل بعض المنتجين الذين يحاولون استغلال عملها من أجل الحصول على المال بغض النظر عن أهمية المناسبة. وللأسف أن مشكلة كثير من هذه الاحتفاليات تفتقد الأسس المهمة للمعنى الحقيقي ل«أوبريت» والذي يشترط في تقديمه المزج بين العمل الدرامي والعمل الغنائي الموسيقي وتقديم مشاهد أقرب إلى الملحمية منها إلى الغناء، مع الاستعانة بفرق من الفلكور الشعبي تقدم الرقصات بامتزاج عام مع الصورة والنص والحدث، ولكن ما نشاهده هو جميعه مجرد أغان فقط ولا نستطيع أن نطلق لقب أوبريت إلا على مهرجان «الجنادرية» الذي يحرص القائمون فيه على مراعاة الجوانب والأطر المهمة للمناسبة والحدث، ويتم الاستعانة فيه بعدد من العناصر المهمة لتقديم مثل هذه الصناعة، بحرفية عالية تكون مبهرة على الجانب السماعي والبصري ويشعر معها المتابع باندماج، وهذه الأسس موجودة في عدد من المدارس الفنية العالمية. عبدالرزاق محيي. الدمام