ارتجلت إحدى زميلات المعلمة المتوفاة أمس الأول في مثناة الطائف قصيدة عزاء في زميلتها، بعد أداء طالبات ومعلمات الثانوية ال 36 صلاة الغائب على المعلمة التي ذهبت ضحية حادث مروري أليم أثناء توجهها إلى المدرسة صباح أمس الأول هي وسائقها. فعقب فراغ المعلمات من الصلاة على معلمة الرياضيات «فايزة» اعتلت إحداهن المنبر وألقت قصيدة عصماء في رثاء الفقيدة أبكت بها الحضور في فناء المدرسة، لينتهي اليوم الدراسي في ذكرى معلمة الرياضيات وإبراز محاسنها. عدد من زميلات الفقيدة قلن إن الفقيدة ذهبت وتركت الأثر البالغ في نفوس الطالبات والمعلمات، والكل يلهج بالدعاء أن يتقبلها الله قبولا حسنا، مشيرات إلى أنها كانت من أنبل معلمات المحافظة وعرفت بالأخلاق وحب رسالتها التعليمية، وكانت تحن كثيرا على طالباتها وترفض الخروج من الفصل وإحداهن لم تفهم الدرس. وكانت المعلمة الفقيدة استقلت مركبتها مع سائقها صباح السبت الماضي هي وأبناؤها وبناتها وأوصلتهم إلى مدارسهم المتفرقة في الحي وودعت كلا منهم بعناق حار لحظة نزوله عند باب مدرسته، إلا أنه قبل إطلاق جرس اليوم الدراسي الجديد تعالت صيحات المسعفين بعد اصطدام سيارتها بمركبة أخرى على طريق المثناة، لتلقى حتفها هي وسائقها.