انطلقت في جدة، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري بمشاركة علمية من 32 دولة من الدول العربية والصديقة الأعضاء في المجلس الدولي للطب العسكري ويناقش مواضيع عدة في المجالات العلمية والطبية والعسكرية عبر ورش عمل وطاولات مستديرة. وأشار رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح المحيا الذي افتتح المؤتمر نيابة عن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، إلى أن المجلس الدولي للطب العسكري بخبراته المتراكمة منذ عام 1921م أسهم بفعالية في زيادة التعاون بين جميع إدارات الخدمات الطبية العسكرية ويأتي الاعتراف به منظمة دولية ليزيده قيمة أدبية وعلمية فاعلة؛ كونه يعمل باستقلالية بصرف النظر عن الجنسيات أو الخلفيات، ولاسيما أن عدد الأعضاء فيه بلغ 104 دول ما يزيده مصداقية على الصعيد الدولي. من جانب آخر ذكر المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة رئيس المجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري اللواء الطبيب كتاب العتيبي أن المؤتمر يركز على الجوانب النفسية والعلاجية والوقائية لمنسوبي القوات المسلحة وكذلك المهمات الإنسانية والإدارية العسكرية في الميدان وطب الميدان في شتى جوانبه. وأشار إلى أن إلى 18 دولة من مجموع الدول المشاركة قدمت 180 ورقة علمية قبلت منها 92 ورقة و73 ملصقا علميا واستبعدت البقية لعدم مطابقتها للمعايير التي وضعتها اللجنة العلمية. وأضاف أن المؤتمر سيعقد خمس طاولات مستديرة تناقش 11 موضوعا تشمل طب الأسنان والتعليم والتدريب والصيدلة والطب البيطري والإمداد الطبي والتموين وستقام ورش علمية تتطرق إلى أساليب البحث العلمي والطب المبني على البراهين وكذلك الطب البيطري، كما أنه سيكون هناك اجتماع لرؤساء الوفود للمجموعة لمناقشة عدد من المواضيع المهمة التي سيتم طرحها خلال المؤتمر الثاني. من جانب آخر أثنى نائب رئيس المجلس الدولي للطب العسكري أمير لواء طبيب أحمد كمال الشابي على جهود اللواء العتيبي منذ توليه الرئاسة في وضع مشروع نظامها الداخلي وضبط استراتيجياتها العامة وأهدافها المرحلية والعمل على تسخير الاعتمادات الضرورية التي ستمكن من استخدام اللغة العربية داخل المجلس الدولي للطب العسكري. وفي نهاية حفل الافتتاح قدم اللواء العتيبي هدية تذكارية للفريق الأول المحيا، بعدها جرى افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.