الآن ماذا هم قائلون؟ وماذا سيكتب المنتقدون عن منتخب الوطن الذي تأهل للمباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق بقيادة المدرب بيسيرو الذي نجح حتى الآن بما يقوم به من عمل وأثبت أن رؤيته صائبة. ألم تشتكِ أحبار أقلامهم من المفردات التي سطرتها كالسهام تحطم نجوم الأخضر وتقلل من شأنهم وإمكانياتهم على الرغم من أن هؤلاء النجوم الصغار بأعمارهم والكبار بقدراتهم ما زالوا ينثرون الإبداع ويرسمون ملامح الفرح والسرور على محيا كل مواطن سعودي. لقد صمتت القيادة الرياضية ولم تعتب على كل من انتقد، ومنحت الضوء الأخضر للمدرب القدير وهيأت له الأجواء المناسبة للعمل، فشكرا للأمير سلطان والأمير نواف أقولها من كل قلبي. فمن قسا بنقده على المدرب ليته شاهد السواد الأعظم من الإعلام الإماراتي وهم يشيدون بمدربهم ولاعبي منتخبهم على الرغم من هزيمتهم من المنتخب السعودي، فقد أجمع الإعلام الخليجي على قوة الأخضر وهيبته لدى الفرق الأخرى، فلماذا ينظر الآخرون لمنتخبنا نظرة واقعية ويمنحونه ما يستحق من المدح والثناء بينما نحن نظراتنا له سوداوية؟ نعم طموحنا كبير جدا وما يسير عليه منتخب الوطن حاليا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الإنجاز الأكبر، وما النجوم التي تلألأت في ملاعب اليمن الشقيق إلا عناصر مهمة حينما يكتمل عقد الأخضر الكبير، فلِم لا نمنحهم حقهم ونثني على ما قدموه بقيادة مدربهم السيد بيسيرو ونعتذر عما سلف. لقد كنت أحد المتفائلين جدا قبل بداية الدورة بيوم واحد حينما كتبت في هذه الزاوية بأن نجوم الأخضر سيبدعون وها هم اليوم سيلعبون على النهائي وسيحضرون معهم كأس البطولة بمشيئة المولى عز وجل. هذه مشاعري وأحاسيسي وقراءتي، وإن حدث العكس لا قدر الله فسنقول لنجوم الأخضر: لم تقصروا، أديتم ما عليكم وما زال للمجد بقية. هوامش • نعم بعض الكتاب يهمهم ناديهم لمصلحتهم الشخصية، فقد حول البعض شتيمة المنتخب من خارج الحدود إلى جماهير نادي داخل الوطن، وألحق بهم تهما ونسب إليهم ما لم يصدر منهم، محاولين بذلك الإيقاع بين العالمي والمونديالي، متناسين أن المنتخب يخوض غمار منافسة رياضية مهمة. • الواثقون يكتبون بأسمائهم والمتخفون يهمزون ويلمزون بأسماء مستعارة، قاتل الله الجبن. • برؤيتهم المحدودة في زوايا البؤرة أصبح ما يكتب عن منتخب الوطن هرطقة!