فجر المدير التنفيذي بجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان مفاجأة جديدة حول واقع الوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة الشرقية، التي تعد من أهم مناطق السياحة للسعوديين ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث ذكر أن وحدة سكنية واحدة من الوحدات السكنية المفروشة في أرجاء المنطقة، حصلت على تصنيف الدرجة الأولى. وأشار خلال حديثه أمام خبراء ومستثمرين عقاريين شاركوا أمس في ورشة عمل بعنوان «الاستثمار والتطوير لمرافق الإيواء السياحي» بالغرفة التجارية بالدمام إلى أن الوحدة السكنية الفائزة من بين 578 وحدة في حين أن 83 وحدة حصلت على تصنيف الفئة الثانية، و 95 وحدة حصلت على تصنيف الفئة الثالثة، و 18 وحدة حصلت على الحد الأدنى، بينما يوجد 129 وحدة غير مرخصة في معظمها من الجهات ذات العلاقة. وذكر أن 252 وحدة بقيت خارج الحد الأدنى للتصنيف، مؤكدا أن الهيئة تعمل على «دراسة الوضع التشغيلي ومستوى الخدمات المقدمة في الوحدات السكنية المفروشة، للاطلاع والاستفادة منها في تنفيذ المراحل الثلاثة للمشروع، وكذلك استطلاع آراء المستثمرين والمشغلين والمستفيدين في قطاع الوحدات السكنية المفروشة بالمملكة حول الوضع القائم، وأهم الأساليب والإجراءات التي يمكن تطبيقها لرفع مستوى الخدمات المقدمة في مجال الوحدات السكنية المفروشة». وأشار البنيان إلى أن رؤية الهيئة في تطوير آليات وتشغيل الوحدات السكنية المفروشة من خلال شركات مؤهلة، تتمثل في نقل إدارة وتشغيل هذه الوحدات من التشغيل الفردي للتشغيل الاحترافي، أو من خلال توفير هيكل إداري مناسب ومؤهل ومتخصص في المنشأة أو من خلال شركات متخصصة مؤهلة. وأكد انتهاء جهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية من أعمال التصنيف للفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة. وبينت نتائج التصنيف أن عدد الفنادق بلغ 79 فندقا، في حين بلغ عدد منشآت الوحدات السكنية 578 وحدة، حيث حصلت عشرة فنادق بالمنطقة على تصنيف فئة الخمس نجوم، وأربعة على فئة الأربع نجوم، وثمانية على فئة ثلاث نجوم، و 14 فندقا على نجمتين، في حين حصل 13 فندقا على فئة الحد الأدنى، بينما تبقى 13 فندقا خارج الحد الأدنى. ولفت البنيان إلى أن الشرقية حققت معدلات نمو عالية في خدمات الإيواء السياحية للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومعدلات التشغيل، حيث تنامى عدد الفنادق من 45 فندقا عام 2005 إلى 79 فندقا عام 2010 بينما استقر عدد الوحدات السكنية المفروشة عند 578 وحدة خلال العامين الأخيرين، كما تحقق نمو تصاعدي في معدلات الإشغال الفندقي، حسب ما أوضحت إحصاءات مركز المعلومات والدراسات الإحصائية «ماس»، في الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث تنامى معدل الإشغال الفندقي من 38 % عام 2004 إلى 6 % عام 2009. وعن دور الهيئة في ضبط الأسعار وجودة خدمات وحدات الإيواء السياحي، أكد البنيان حرص الهيئة على جودة الخدمة والرقابة على الأسعار، حيث تكثف حاليا جولات الرقابة والتفتيش على المنشآت السياحية، خاصة في مواسم الإجازات، للتحقق من الجودة والالتزام بالأسعار المقررة، مشيرا إلى صدور 47 قرارا بالعقوبة للمخالفين. «وبالنسبة إلى فئة الوحدات السكنية المفروشة غير المرخصة ويبلغ عددها 129 وحدة، فإن جهاز التنمية يجري حاليا تنسيقا مع الجهات ذات العلاقة، آلية تصحيح أوضاعها على ضوء ما صدر من تعليمات في وقت سابق، خاصة أن المهل التي منحت لجميع فئاتها المختلفة انتهت». كما استعرض ممثل شركة أسكوت إنترناشيونال ميشل كان، خبرات شركته في مجال إدارة وتشغيل الوحدات المفروشة، والغاية المرجوة للمستثمرين من خلال التعاقد مع شركات التشغيل، والسعي للحضور في مدن المملكة مثل الدمام والخبر والرياض وجدة ومكة المكرمة، خاصة أن الشركة التي تعمل في 21 دولة، وتشغل أكثر من 26 ألف وحدة سكنية حول العالم، تسعى للعمل في المدن السعودية الرئيسية، مثل الدمام والخبر والرياض وجدة ومكة المكرمة. وكانت الورشة استعرضت ثلاثة محاور، تناول الأول منها رؤية الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير آليات إدارة وتشغيل الوحدات السكنية المفروشة، من خلال شركات مؤهلة، وتناول المحور الثاني خبرة شركة متخصصة، حيث تم الحديث حول ذلك والتركيز على الفائدة المرجوة للمستثمرين من خلال التعاقد مع شركات التشغيل، والمحور الثالث استعرض جملة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن يتيحها هذا النشاط .