أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سلامة القوى العقلية والنفسية للحاج البنجالي الذي فاته الوقوف بعرفة بعد أن ادعت مؤسسة الطوافة التي يتبع لها أنه فاقد الأهلية ولديه اعتلالات نفسية للتملص من مسؤوليتها تجاهه وتركه يهيم على وجهه في شوارع مكة. وقال عضو الجمعية المُكلف بالتحقيق في القضية الدكتور محمد السهلي ل«شمس» إن الحاج ويدعى حظرت علي يتمتع بكامل قواه العقلية والأهلية والشرعية والاعتبارية، واصفا اتهامات المؤسسة ب«المحاولة اليائسة للتهرب من مسؤوليتها في خدمته وتحجيجه». وعبر عن استعداد فرع الجمعية بالعاصمة المقدسة بتبني قضية الحاج وعرضه على طبيب نفسي إذا دعت الحاجة للتثبت مما ادعته المؤسسة: « من المؤسف أن يُغادر ضيف الرحمن بلا حج ويتهم بعد ذلك جزافا بالاعتلال النفسي»، مُشيرا إلى أن المؤسسة تناست أن الحجاج يخضعون لفحوص طبية في بلدانهم قبل منحهم تأشيرات دخول للحج. وحول ما ذهبت إليه المؤسسة من قول بأنها كلفت أحد الحجاج ليحج نيابة عن الرجل أبدى السهلي دهشته من هذا الكلام فكيف يحج إنسان عن نفسه وعن شخص آخر في الوقت نفسه؟«الحاج الذي قالت عنه المؤسسة إنها أوكلته بالحج نيابة عن الحاج علي قدم لمكة مُلبيا عن نفسه بنية الحج وهو بذلك لا يستطيع التحلل منها كما لا يصح له الحج عن غيره حتى يقضي حجه، فالحج لا يجوز إلا عن الميت أو المقعد الذي لا يستطيع أن يأتي إلى المشاعر المقدسة». من جانب آخر أكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل«شمس» استعداد الوزارة عبر مستشفياتها النفسية من الوقوف فورا على الحالات الواردة والكشف عليها وتحديد ما إذا كانت مصابة باعتلالات نفسية أم لا. وأشار إلى أن بالمملكة 20 مستشفى ومصحا نفسيا مهيأة بالكامل ومتوفر بها كافة الإمكانيات والتقنيات المتقدمة إضافة للمختصين. من جانب آخر شدد الداعية في سجون مكة عضو لجنة إصلاح ذات البين التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة أحمد الشهراني على ضرورة مساءلة مسؤولي المؤسسة متى ثبُت عدم صحة اتهامها للحاج بالاعتلال النفسي، لكونه يدخل ضمن التلاعب بأمور الدولة. مشيرا إلى أن العقوبة تعزيرية يُحددها القاضي بعد اطلاعه على حيثيات القضية. وكانت « شمس» نشرت قصة الحاج علي يوم الجمعة قبل الماضي بعد أن عثر عليه أحد رجال المرور هائما في الشوارع والطرقات وقد فاته أداء مناسك الحج حيث نقله للمستشفى، فيما تدخلت على أثرها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في التحقيق في قضيته ودعوتها بإلزام مؤسسه الطوافة المعنية بدفعها نفقات تحجيجه وأُسرته وإعادة كامل مصروفاته للحج والمقدرة ب 11 ألف ريال وجرى تدوين ذلك في إقرار رسمي شهدت عليه الجمعية