طالب المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ صالح اللحيدان مؤسسة حجاج جنوب آسيا بذبح فدية بمكة وتوزيعها على فقراء الحرم، نيابة عن الحاج البنجلاديشي حظرت علي الذي فاته الحج بعد أن تاه قبل الوقوف بعرفة. وشدد اللحيدان على ضرورة محاسبة المؤسسة من قبل الجهات المعنية لتهاونها في متابعة الحجاج لا سيما العجزة والمسنين منهم. وقال إن هذه الحالة تندرج ضمن ظلم المتعدي وينبغي التكفير بطلب العفو من الحاج المتضرر شخصيا، مشيرا إلى أن ظلم المتعدي هو إهمال وعدم مبالاة واستضعاف لمثل هؤلاء الناس الذين لا حول لهم ولا قوة. وأضاف اللحيدان أنه وبإجماع علماء الحديث فإن هذا الحاج بطل حجه لكونه لم يدرك عرفة ولم يبت ولم يرم ولم يطف طوافه، وإن كان وزره يقع على المؤسسة المسؤولة عنه، داعيا وزارات الأوقاف بالبلدان الإسلامية إلى مراعاة حجاجها والحرص على توفير مرافقين للعجزة وكبار السن. ولفت إلى أن هذه الواقعة تحدث أول مرة، وتلفت النظر إلى أهمية متابعة مؤسسات الطوافة والحملات حتى لا تبدد تلك الشوائب ما تقدمه الدولة من جهود لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن. وكان البنجلاديشي حظرت علي تاه من بعثة حج بلاده، ووجده أحد رجال الأمن هائما في أحد شوارع العاصمة المقدسة، وبعدما نشرت «شمس» حالته، حيث تدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وألزمت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا برد التكاليف التي تكبدها للوصول إلى الأراضي المقدسة، وتأمين حجة مجانية له ولأسرته العام المقبل .